Bart 21

17 3 3
                                    

" من أنت؟ "

قالتها ومات قلبي وكيف لهاته الكلمتين ان تحرق من قلبي ما تحرق ، وتدمر ما تدمر وتهلك ما تهلك ارتعش قلبي وكدت ابكي بل بكائي تجمع في حنجرتي بصدمه لأبتسم بخفه بلهاث انفاسي ، واملت وجهي منكسراً لتعبس شفتاي ، وارتعش صوتي ناطقاً بكسر عظيم " انا جيون حبيبك روچين صغيرتي! "

ولكنها ظلت تنظر الي وتنظر الي وسحبت يدها برقه من بين يدأي لينكسر فؤادي ، ولا تأخذي مأمني يا مأمني ، وها هي قالت بنبرتها الباهته " انا تذكرتك ، انت الطبيب جيون الذي لطالما استمر بشتمي في كل مره ائتي للمستشفى وارفض العلاج ولكن لما تقول بأنك حبيبي ف حبيبي إيثان وليس انت " ومت مكاني

شعرت بدواخلي تنعصر علي شعرت بأنفاسي ضاقت علي نظرت اليها كيف قالت بنبره متعبه مرتدا للخلف بقلق مني " اخبرتك اني لا أريد العلاج طبيب جيون كفاك قسوتاً بي "

وبكت دواخلي واحرقتني حزناً عظيم ، واقتربت ماسكاً يديهت مرة أخرى وقبلت باطنها برجفة قلبي ، ونطقت متوسلاً وكدت ابكي " واني لا اقسو على صغيرتي واني  لا اشتمك واني انا حبيبك وانا وحيدك وانا مالك قلبك يا فاتنت قلبي اولا تتذكريني صغيرتي؟ اولا تتذكري قبلاتنا الطاهره ولمساتنا الفاجره ونظراتنا العاشقه اولا تتذكري ذالك البحر؟ وذالك المطر؟ وذالك الوعد ؟ اولا تتذكري خضوعي لك طوال الأشهر السابقه في المستشفى وخارجها ؟ "

و ببرود شدید نطقت بنبره بارده " انت غريب جداً " وكسر قلبي.

ونظرت الي مجعدا حاجباها بعدم رضى ، وقالت " انت حقاً
غريب طبيب جيون ما للذي تتفوه به اتصلوا بإيثان أريد محادثته أمي "

وجمدت مكاني ، منكسراً وروحي تبكي ، ملامحي يكسوها كسراً خفي ، وشبح ابتسامه باهته يحاوطني ، ووافقت ليتصلوا بإيثان ولم يأتي ، واتصلت عليه بنفسي ولم يرضى بل شتمني ولعنني ، ولكني تناسيت كرامتي لأجل صغيرتي وقلت بحزن ملئ صوتي " اتوسل اليك لتأتي " واتى مستلذا كسري وضعفي

وها انا اقف به امام باب غرفة روچين وقلت مبتلعاً كسري " ستعاملها وكأنكم لا زلتم مرتبطين ، كالسابق تماماً " ووافق بإبتسامه حاقده وكاد يدخل ولكني اوقفته ممسكاً بعضده ، وتصنعت الثبات مخفياً حسرتي لأهسهس " اياك وتقبيل ظهر شفتاها! سأهوي بك للجحيم لا تدنسها! "

وانتزع يده بقسوه ليفتح الباب رازعاً اياه وقال موسعاً يداه ماشياً للداخل قائلاً بإبتسامه متوسعه " كيم روچين لقد اتى رجلك العزيز "

واني لم اشعر بألم في قلبي الا كما شعرت الآن حينما رأيت صغيرتي ابتسمت لإيثان رافعا يديها بتعبها الشديد رغبتاً بحتضانه ، وحينما احتضنته كسر قلبي يا لبؤسي واني اغار على صغيرتي من كل ما يقربها من الهوى ومن النسمه اغار عليه مني ومن نفسي اغار عليه من فكري ومن عقلي ولكم ان تتخيلون مقدار صخب قلبي وكسري وانا ارى ظهر صغيرتي يحتضن سافلاً دنيء! الهي لترحم بؤس قلبي الهي اكاد اموت مختنقاً!

سمًWhere stories live. Discover now