Bart 7

39 4 1
                                    

" وإن اعتذرتي لي لا يهم بل اني لا اهتم لما قلتيه لي سابقاً فأنتي لا تعني شيئاً ولا اهتم بك ومن انت اساسا !! فكل ما اردت ان افعله أن أساعدك لكي لا تموتي وتعيش أمك في بؤس بعدك ، ولكن بما انك حقاً متلهفا للموت إذا موتي ، انا حقاً لن أحاول مداواتك مرةً أخرى ، ويُمكنك الخروج من المستشفى ولن أعارضك ، فقط موتي " قلت هذه الكلمات لروچين بنبره بارده وفوراً ما بکت

انسابت دموعها بصدمه طفيفه ملئتها ، تنظر الي بطريقه منكسره ، ابتسامه ذابله ترتسم على وجهها ، ودموعها تنساب برقه ، انظر لعسليتاها وارتجف قلبي ، اكره رؤية دموعها ، اكره حينما تبكي وتذكرني بها ، تجعلني انظر للورق بين يداي وقلت بنبره هادئه " وتظني اني حاقداً عليك ولكن انا كذالك لأعوام وأعوام راقبتك كارهاً إياكي بكامل قوتي ، كيف تتصنعي القوه وترفضي العلاج فقط لأنك لا تريدي ان تظلي فالمستشفى ، ولا تهتمي بمن احبوك ، وأمي فعلت ما فعلتيه انت بالضبط ، ظلت تُخبأ مرضها وتُخبئه ، الى ان علمت بالصدفه ، وحينما حاولت مداواتها لم يستجب جسدها ، بل ان السرطان بلغ منها ما بلغ ، وهاهي ظلت

تذوق الويل امام عيناي الى ان ماتت "

وها ها بكت لأبتلع ريقي كارها صوتها ، كارهاً شهقاتها

المنكسره ، ورفعت عيناي اليها وأقسم ان قلبي المني

بشده ، تقف وسط مكتبي بإرتجافة سآقاها ،

التعب

يكسو وجهها ، جسده هزيل ونظراتها باكيه ، منكسرا

حزينه ، والتعب تملكهت للدرجه التي تمسك بحامل

المغذي وتكاد تنهار لشدّة مرضها ، اكره نظرة الإنكسار

على عيناها ، تملئ قلبي حزن من قعر الجحيم ،

وتعيدني للخلف سنين وسنين!

بل اني اغمضت بألم روحي ، وقلت بأكثر نبره موبخه بهدوء " اتعلمي ما فعلت أمي حاولت تخبأت مرضها خوفاً ان تقضي حياتها فالمستشفى وتبتعد عني انا واخي ، ولكن حينما تغلغلها المؤت بكت مستنجده ، متوسله ان ننقذها ولا يقتلها السرطان ، خوفاً من المؤت وخوفاً ان تتركنا ، ولكن لعنادها طوال السنين لم استطع إنقاذها ، وماتت نادمه منكسره ، لذالك انا لطالما حاولت جعلك تتعالجب لكي لا تذوقي مر الندم حينما يتغلغلك الموت ، ولكن يبدو انك متلهفا لشعور الندم

جداً "

وبكت اعلى واعلى وملئت شهقاتها المكتب ، تجعلني

انظر اليها كيف تقف بذبول جسدها ودموعها الغزيره ،

وتنهدت وقلت ببرؤد ناظراً لما بين يداي " لتفعلي

سمًWhere stories live. Discover now