Bart 5

41 4 8
                                    

تعجبت لكلمات الطبيب بارك ولكني متعبه جداً ، روحي متعبه ، كلمات أمي اتعبتني ، وكلمات حبيبي اهلكتني ، ومرضي شيئاً آخر ، وخوفي يتغلب عليها كلها ، تنهدت بذبول روحي لأقول للطبيب بارك بنبرتي الذابله " انا حقاً لا اهتم إنكان هناك سبب ام لا ، ولكن يجب ان اخرج جيمين ، لا أريد ان اقضي حياتي مستلقيا على سرير المستشفى "

وها هو الطبيب بارك الذي سحب صحن الطعام ، واطعمني ، جالساً امامي وعيناه تتجنب النظر لعيناي ، وقال بتوتر " فقط لتنتظري ولإحادث الطبيب جيون قبلاً ، لا تعانديه روچين ، هو مختل لعين سيجن جنونه ان خرجتي دون علمه "

وشخرت بسخريه ، ولكنّي متعبة للحد الذي لم اهتم لكلماته ، بل اني اكلت قليلاً ومن ثم استلقيت بتعب واغمضت عيناي ، وراحت عيناي في سبات طويل ، ولم اشعر بنفسي الا حينما فتحت عيناي واذا بهمسات بجانبي ، نظرت وإذا به الطبيب جيون وطبيب أخر يقفون ويتحدثون بشأن حالتي ، واغمضت عيناي متنهدا كارها اياه ، عُدت انظر اليه وانفاسي غاضبه ، وقلت بثبات " لن اظل هنا ، سأخرج "

ونظر الي ذالك الطبيب متعجباً رفضي ، ولكن هاهو

الطبيب جيون تجاهل كلماتي ، بل تجاهل النظر الي ، وقال مكملاً حديثه غير مهتماً بي وكأنه لا يسمعني " وماذا بشأن الجرعات الكيميائيه! هل ستحتاجها؟ "

وضحكت بعدم تصديق لتجاهله لي ، وقلت بنبره مهسهسه ناظراً لجيون بغضب عيناي " قلت سأخرج طبيب جيون " وفوراً ما التفت لي ، ناظراً الي بذات البرود ، وقال رافعاً سبابته امامي لأضحك بصدمه وعدم تصديق لرده حينما نطق " اخرسي فمك "

" ياااا!!!!! " وصرخت بنفاذ صبر ، ولكن هاهو تجاهلني كذالك ، بذالك الطبيب الذي ينظر الي بتوتر ويُحادث جيون بتوتر ، وقت طويل ظللت اشتم جيون والعنه ، ولكنه لا يهتم بي ، بل هاهو يرتدي رداء الأطباء هذا ويقف بجانب سريري وبنا وحدنا في غرفتي ، وكتفت يداي متعبة جالسا على السرير ، وملامحي ذابله ، ولكني تصنعت القوه وهسهست غاضبا " أنت حتى لست

الطبيب المسؤول عن حالتي! لما تفعل هكذا!! "

وايضاً تجاهلني ، يتصرف وكأنه لا يراني ، وهاهو مشى

للخارج وثواني عاد دافعاً طاوله بها اكياس غريبه

وكأنها تحوي مواد سائله تشبه المياه ، ودفعها الى ان

اقترب واقفاً بجانب سريري وبجانبه الممرضه ، ونظرت

اليهم كيف يتفحص هذه الأكياس بعيناه ويكتب

فالورقه معلوماتها ، وقلت " ما هذا !! "

وايضاً لم يُجاوبني ، بل هاهي الممرضه قالت مبتسمه

سمًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن