Bart 25

23 3 2
                                    

" يجب أن نبتر قدمها وحالاً ، السرطان بات يعبث

بأطرافها بطريقه قاتله جيون .

الهي! نظرت لما كتب بها لتحترق دواخلي ، رفعت عيناي وفؤادي يرتعش ، ادمعي انسابت بعذاب اليم ، نظرت للطبيب يؤن وهو يعلم اني اشد من يعرف بهذا الأمر واني امهر الأطباء واني اعلم ماذا سيحل بصغيرتي والخوف ملئني ، ارتعاب كسى روحي ولم اشعر بنفسي الا وانا امشي بخطاي المرتعبه وانفاسي لاهثه ، امشي وامشي وخطاي تأخذني اليها وفورما دخلت الغرفه رأيتها لا تزال جالسا على طرف السرير وتبكي بصمت منزلا وجهها

ومشيت اليها لتنظر الي وفوراً ما اجهشت بالبكاء حينما اقتربت واحتضنتها بكامل قوتي ، احتضنتها برجفة روحي ويداي ترتعش ، وحملتها لأجلس واجلستها على حضني لأشدهت الي بكامل قوتي ، تبكي متشبثاً بي غير عالما ما اصاب قدمها تبكي حزناً على حالها وانا ابكي خوفاً من فقدانها ، الهث أحاول التقاط انفاسي ولكن بكائي كان حارقاً ، وشهقاتي انذبحت باكياً " ايا حزني عليك يا صغيرتي ايا حزني عليك يا صغيرتي ! "

وحزني لا استطيع وصفه ولا نطقه ولا تحمله ابكي وروحي تبكي معها دماً انعي خوفاً عليها بكيت وبكيت وروحي تكاد تقتلني ايام قاسيه قاتله ارى بها صغيرتي باتت تصارع الموت الجرعات اهلكتها ، جسدها اصبح نحيلاً لدرجه مخيفه ، وها انا اليوم الثاني والثالث والرابع لازلت اتراكض من مستشفى لمستشفى ومن طبيب لطبيب ابحث عن أي علاج سيكون ذا فائده لها! اقف امام جيمين وقلت برجفة صوتي مرتعباً مرتجف " هل نفعل له جراحه أخرى ام تزيد حدة جرعاتها ام نبتر قدمها لا بأس لنبترها لنبترها انا راضي فقط لننقذ صغيرتي! "

وها هو يحبس بكاءه ، وقال لي بنبره منكسره " لم يعد يجدي الأمر نفعاً ، روچين هالكه لا محاله! فقط لنترك الرب يتولاها وينقذها بمعجزاته "

وبكيت فوراً ، تسارعت انفاسي فالخروج لأبكي ، وانا عالماً بأن كلامه حقيقي ولكني اخاف تصديقه ، علت شهقاتي وبكائي جذب انظار جميع من في السيب حينما وضعت يدي على قلبي ، وانهرت على ركبتاي لأبكي بطريقه احرقت روحي ، ممسكاً بيده واتوسله بكسر قلبي " لا تقولها جيمين ارجوك الا صغيرتي حباً بالرب جيمين أنقذ صغيرتي لا تموت والرب اني اموت بعدها "


وجلس امامي يبكي معي ، يحتضنني وبرجفة صوته قال لي " لازال الرب عطوفاً جونغكوك ، لا تفعل هكذا بنفسك حباً بالرب ، سينقذها الرب انا متأكد ارجوك "

ابكي وابكي ولا استطيع تمالك نفسي ، ولشدة حزني فقدت وعيي واستيقظت الا والمغذي مرتكزاً في يدي وفوراً ما نزعته واستقمت ذاهباً لصغيرتي ، وجيمين يهدأني ، ولكن روحي ترتجف رغبتاً برؤيتها ، دخلت واذا بها تستلقي على سريرها وأمها بجانبها تبكي بصمت

سمًWhere stories live. Discover now