Bart 12

27 3 2
                                    

وقالت لي بكلمات مزقت قلبي ، وكسرت روحي ، ارتجف صوتها وكادت تبكي لتقول لي عابساً منكسراً بحزنها الواضح وسط المها " ولكنك وعدتني ان لا تترك يدي وتركت يدي انا حزينه  جداً جيون لما تركتني! "

وضحكت برجفة قلبي ، وصوتي كاد يخونني ويبكي ، ولم اقوى على تمالك مشاعري وارحت جبيني على كتفها ، اتنفس لاهثاً واجبتها مرتجفاً " يافتاة اللعنه على جيون وعلى بلاهته وحماقته زعلاً مني الهي لتحل اللعنه على جيون وليذوق جيون جحيم الرب وليتجرعه وليعيش في خيابات البؤس! احمق انا تركتك ولكن لتقطع يدي التي تخلت عنك وليموت ذهني الذي فكر بالإبتعاد عنك الا لعنة الرب على جيون

الذي احزن بهاء وجهك "

رفعت وجهي ناظراً لوجهها من هذا القرب الشديد ،

بيدي امسح برقه على جبينها ، ويدي الأخرى تحتضن

يدها ، انظر لدموعها التي تُريد الخروج ولكن لشدة تعبهت

لم تقدر ، لذالك اغمضت عيناها وقالت لي بهمس متعب "

انا متعبه قليلاً جيون سأنام "

واجبتها فوراً بلهفة قلبي " لتنامي! لتنامي وتريحي حسن

عيناك ياسيدتي لترتاحي وترمي بقلقك وبؤسك والمك

علي لتنامي ولا تقلقي بشأن شيء ابداً فجمالك لا يليق به
سوا الإرتياح "

واغمضت عيناها وشعرت بيدها تُحاول ان تشد يدي ولكن لشدة تعبها لم تقوى لتهمس وسط نؤمها بعبوس خفيف " اخشى أن اتشبث بيدك وتخون الوعد وتتركني للمره الثانيه "

وسريعاً ما احتضنت يدها بين يداي وقلت لها بحسرة قلبي " اللعنه علي اللعنه علي وعلى وعودي اللعنه علي وعلى بؤسي وبلاهتي لا اترك يدك والرب لا اتركك! " وهاهيت لازالت مغمضا عيناها وعبوسها حاوط ملامحها اكثر هامسا لي " إن تركت يدي هذه المره لن أسامحك ابداً جيون ، انا أحذرك "

ونفيت وقلبي يتمزّق عليها ، وتذكرت قبل اعوام طوال حينما توفيت والدتي من السرطان اختفيت طويلاً وبصعوبه عدت للمستشفى رغبتاً بأخذ حاجياتي والإختفاء ، ولكن لمحت عيناي عيناها واقفا منكسرة في زاوية المستشفى مختبئا وتبكي! وحينما رءاتني استقامت كارها رؤية احدهم لها وهيا تبكي وذهبت وأخذت قلبي معها في تلك اللحظه رأيتها وطاح قلبي من بين يداي تخليت عن الحياه بعد مؤتها ولكن نظره واحده منها جعلتني ارغب بالحياه ومن بعدها وانا اعرف كل تفاصيلها وهي لا تعلم بي حاولت الإنكار ولكن لم اعد اقوى وها انا منكسراً امامها

سمًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن