الجزء 3

12.7K 588 12
                                    

سمعتهن يباركن لي ويهنئنني على حظي الجيد (الزفت) حتى أن إحداهن ودت لو كانت مكاني قلت لها في نفسي فلنتبادل الفساتين لن يعرفك على كل حال....انتظرت دخوله إلى الغرفة و قلبي يخفق بشدة بين أضلعي يكاد أن يقتلعها ليخرج ماذا عسايا أن أفعل .... وماهي إلا دقائق حتى فتح الباب لم أتجرأ على رفع رأسي نحوه لكنني استطعت أن أميز التالي من نظرتي الأولى الخاطفة طويل ملامحه قاسية من النوع ذو الصدر العريض والجسم المفتول عضلات (لا فائدة منها أصلا) حين جلس بجانبي سمعته يزفر بقوة (قليل الأدب) و ضع رأسه بين يديه وكأنه يستطرد هموم الدنيا من حوله ثم نظر نحوي وقال:
- ماذا نفعل الآن؟

لم أتمالك نفسي أقسم لكم ضحكت ملأ جفوني ثم استطردت بسرعة وأثار الضحك لا تفارقني نظرت نحوه وجدته مبتسما ينظر نحوي ثم مد يده يمسح دمعي الذي انهمر من شدة الضحك أو بكاء قهري تجسد في حالة ضحك هستيرية شعرت بقشعريرة تسري في جسدي اثر تلك اللمسة فإبتعدت عن يده فسحبها محتفظا بإبتسامته كانت عيناه بنيتان وشعره أملس أسود ذقنه مهملة وكأنه سيق بدوره إلى مذبحة وليس بعريس كانت عروق يديه بارزة جدا كان يبدو عليه التعب و أن جل هموم الدنيا فوق رأسه نظرت نحوه وقلت :
-لم أقصد لقد تفاجأت بسؤالك.....
-تحبين العربية وتأبين التنصل منها حتى في بلاد الغرب
-وهل كوني في بلاد الغرب يعني انني يجب أن أتنصل من عروقي
-العربية تعبر عن سوط يساعد التقاليد على كبتك وتحديد مصيرك
-لكل منا قناعاته...
-ما اسمك؟
-بلقيس... وأنت؟
-أيهم....
-اسمك غريب جدا ....والأغرب انك تريد التنصل من العروبة لكن تتحدث بها
-عادة قديمة أبيت إلا أن أجلد نفسي بها

I'm Sorryحيث تعيش القصص. اكتشف الآن