الجزء4

11.7K 547 11
                                    

-الهذه الدرجة تكره كونك كاتبا؟
-نعم لكن من الصعب التخلص من العادات القديمة ....لم تجيبيني ماذا سنفعل؟
-لا أدري ....أنت الرجل فماذا ترى
-هناك خياران إما أن اتزوجك وتصبحين امرأتي ...وإما أن يعيش كل منا في حاله حتى يقرر الموت النهاية
-وهل نعيش مفترقين حتى الموت لما لا نتطلق ويعيش كل منا بحاله؟
-أنا لن أطلقك مهما جرى وهذا القرار لا رجعة لي فيه
-حسنا سنعيش مفترقين..
-حسنا....يمكنك النوم هنا سأنام في الغرفة المجاورة إن احتجت شيئا فناديني.
نهض من أمامي وذهب مترنحا إلى غرفته كأنه ثمل لكن خمره كان حزنا .... حزنا عميقا نهضت أنزع عن نفسي ذلك الكفن الذي يسمونه فستان فرح وذهبت لأستحم شعرت براحة تغمرني في ذلك الحوض لم اشعر بنفسي إلا وأنا عائدة إلى نسمات الطفولة ألعب بفقاعات الصابون لم يوقضني من غيبوبتي الطفولية سوى طرقه المستمر على الباب يبدو انني أطلت الجلوس هنا أسرعت وأكملت استحمامي ولففت جسدي الصغير بمنشفة كبيرة وفتحت الباب له لكنني أسرعت واغلقته في وجهه وجلست خلف الباب واضعة يدي فوق صدري الذي كان يرتفع وينخفض من شدة الخجل لم ادري ما دهاني حتى أخرج أمامه هكذا سمعت تعالي ضحكاته وراء الباب صوته رخيم جدا وضحكته طفولية أؤمن كثيرا أن بداخل كل رجل طفل صغير لا يكبر أبدا لم أدري ما العمل فأنا لم آتي بملابسي إلى هنا سمعته يطرق الباب
-هل انت بخير
-نعم....هل بإمكانك أن تحضر لي ملابسي إنها في الحقيبة
-( سمعت ضحكته تتعالى وهو يبحث عن ملابسي) تفضلي
-( شققت الباب ومددت يدي أمسك الملابس) شكرا لك
لبست ملابسي في عجالة ثم خرجت وجدته واقفا عند الباب يحمل منشفته نظر نحوي ثم ابتسم قائلا:
-أظن لو خرجت بالمنشفة لكانت أطول مما ترتدينه
-أعلم لكن ما باليد حيلة لم يضعوا لي ملابس غيرها
-ولماذا؟
-النساء.

I'm SorryWhere stories live. Discover now