14

8.4K 527 12
                                    

*****اسفة على الاخطاء**--**

فلتروى لي قصتك يا بلقيس
- ولماذا اخبرك اياها..؟
- فقط من باب الفضول اريد ان اعرفك ان اعرف الفتاة التي ستقاسمني حياتي من الأن فصاعدا
- وانت من هي تلك الفتاة التي ناديتني باسمها ليلة الزفاف؟
-انت تراوغبن..
-انت من بدأت..
- حسنا واحدة بواحدة اخبريني وساخبرك
- حسنا....
اعتدل في جلسته ورحت انا انظر في كوبي انغمس فيه لعلي اجد بداية قصتي بداية المي...من اين عساي ابدأ وانا في كل يوم اخوض صراعا مريرا مع النسيان لكنني لا اربحه مشاعوي تخذلني كل مرة حين اتذكره....حين اتذكر يسار
اخذت نفسا عميقا واسترسلت اروي
" كان شابا فلسطينيا يعيش في الشقة المجاورة لنا لم اتذكر ابدا متى اتى كنت صغيرة وقتها كان شابا مفعما بالحياة بسيط في كل شيء يضحك كثيرا كان ابي يحبه ويعده ابنا له هو الذي لم يرزق بأولاد غيري كان يسار طويل القامة مفتول العضلات بشعر اسود وعيون زرقاء بشرته سمراء ولحيته دائما مبعثرة كان ابي يعمل مهندسا و كان يشركه في كل عمل يقوم به كان يتوجب على يسار العمل ليدفع تكاليف معيشته ودراسته فقد كان يدرس الطب.... كان حديثه حين يأتي ليتناول العشاء عندنا يملؤ البيت وصدى صوته يشعرني بدفء غريب ما كنت اوده ان يرحل ابدا (مسحت دمعتي التي سالت رغما عني) .....في يوم كا كنت عائدة من مدرستي وقد تأخر الوقت كان الجو باردا و كنت اسير في احد الشوارع وحدي حتى احسست بخطوات احدهم ورائي فاسرعت راكضة للابتعاد عنه لكنه امسكني ورماني ارضا في احد الازقة الضيقة كنت احاول ردعه عن لمسي لكن لم استطع كان مخمورا كنت اصرخ. لكن دون جدوى قام بتجريدي من ثيابي كنت ابكي بشدة واترجاه لكن لم ينصت شرع يزيل ثيابه وبعدها لم ادري ما حدث وجدت الفتى ملقى على الأرض ورأسه ينزف وكان يسار هناك يشيح بوجهه عني وقال:هل أنت بخير
-لا لست كذلك لقد أراد أن يغتصبني
كنت أبكي كما لم أبكي طيلة حياتي
-انا هنا الآن ....إلبسي ملابسك
شرعت ألبس ملابسي وأنا أرتجف من الخوف لا من البرد كان معظمها ممزقا لففت جسدي المرتعش بيدي ورحت أبكي وأنا جالست فوق الأرض نزع معطفه وأعطاني إياه طلب مني النهوض لكنني لم اقدر جلس إلى جانبي أذكر كيف بدأ يغني لي كان صوته رخيما جدا لا يليق بمغن لم اتمالك نفسي ورغم بكائي رحت أضحك عليه
-أنا أغني لك وأنت تسخرين مني أتعلمين أنهم قليلون الدين سنحت لهم الفرصة للإستماع لي على المباشر لا تقدرين المواهب
-سيقتلني أبي لو علم
-لن يفعل ثقي بي فلنذهب
ذهبت معه وأنا اضم نفسي داخل معطفه مشيت وراءه حتى وصلنا للبيت كانوا في قمة قلقهم دخلنا عليهم كنت أختبئ وراء يسار كالطفلة الصغيرة دب الشك في قلب أبي فصرخ في:
-ما الذي حدث لك؟
-قلت وأنا أرتجف ....لقد حاول أحدهم التعدي علي
أراد أن يمسك بي لكن يسار خبأني وراءه وأبعد يد أبي وقال:
-إنها تقول الحقيقة ولقد أمسكت به وضربته قبل أن يمسها بأي سوء إن بلقيس ابنتك وانت أدرى أنها بعيدة عن كل هذا
-لكنه نزع ملابسها ورآها هذه وحدها فضيحة
-ليست فضيحة طالما لن يعلم أحد...
كنت متمسكة بيسار أحتمي به من جل الدنيا وكنت على يقين أن لاشيء سيطالني منها هدأ أبي وخرج من الغرفة لحقت به أمي وجلست مع يسار ودموعي لم تجف كنت أختنق من البكاء
-تحجبي يا بلقيس..
-ماذا؟
-إن أﻹججاب هو ستر لكن يا بنات حواء فتجملي به
-حسنا سأفعل أعدك
-دعي أبوكي ليهدأ وأخبريه بقرارك سيفرح أعدك
ونهض مغادرا إلى شقته قائلا:سأكون دائما هنا من أجلك أعدك ... لكن قدري موهبتي في الغناء
ضحكت من بيني دموعي فإبتسم
-ابتسامتك جميلة
- شكرا لك.....😳
- وخجلك جميل ايضا
ثم غادر المنزل.... عاد ابي نحوي كنت ارتجف من الخوف لكنه اقترب مني وقبل رأسي واحتضنني دلفت بين ذراعيه ابكي حتى تعبت ونمت

I'm SorryDonde viven las historias. Descúbrelo ahora