الجزء7

9.7K 563 22
                                    

نهض متثاقلا ينظر نحوي ثم ابتسم قائلا :
اتعلمين أن معظم النساء يخطئن في مفهوم ما يجذب الرجل

أكملت القراءة ووضعت المصحف جانبا

واردفت:وكيف ذلك؟

- إن الرجل الحقيقي لا تجذبه الأنثى الكاسية العارية وإنما التي تستر نفسها فهي أكثر جاذبية بطبعها لديها أنوثة مبتسمة وليست بصارخة تصم الأعين ...إنه يرغب بها أكثر يريد أن يعرفها أكثر وأحيانا أن تنتشله مما هو فيه من قرف شبيهات النساء العري لم يخلق يوما ليجعل الأنثى أكثر جمالا وإنما خلق لتدنيسها و لرفع غطاء الحياء عنها المرأة لا تكون جميلة إلا حين تحتشم ....أحب الأنثى المحتشمة سواء في عقلها أم في جسدها أحب تلك التي تلف نفسها بغطاء تجعل من الوصول إليها أمرا لابد من النضال لأجله

ما أجمل قوله رجل لازال يتخبط في سكرات نومه ينطق بمثل هذه العبارات التي تلهب النفس شوقا للمزيد منها فما عساه يفعل في عز صحوه نظرت نفسه وابتسامتي على شفتي قائلة:

- عجيب أمرك ضننتك تكره عروبتك ؟

فنهض وحمل منشفته ليدخل الحمام قائلا:

-لازال يربطني بها شيء أنها الوحيدة التي تزيل عني بعض حزني

-علمت أن الكتابة تزيل الكثير من الهموم
-ربما ليس همي أنا....

-هل زواجنا هذا هو همك؟

-لا إنه وسيلة لأداوي جرحي
-سعيدة بمعرفتي لذلك ....

دخل الحمام استحم وذهب ليصلي صوته ....إنه رجولي جدا يترك بصمته ليس خاوي الجوف كصياح أشباه الرجال لا أدري من أين له بكل هذه الكلمات التي تجعلك منقادا إلى أن تستمع إليه مرغما وأن تستمتع بحديثه لقد كانت نسمة الصباح عليلة لكن باردة كعادتها التحفت بالغطاء لأنني كنت ارتعش في تلك الملابس حينما إنتهى انتبه إلى حالتي فنهض و اغلق النافذة وقال :

-هذه ليست ملابس للشتاء
-النساء....
-وما بالهن النسوة ؟
-كيدهن عظيم
راح يضحك بأعلى صوته فشاركته الضحك

I'm SorryOù les histoires vivent. Découvrez maintenant