- لقد أخبرتك أنا رجل تعود على الخسائر في حياته منذ نعومة أظافره
-هل يعني أنني هينة وخسارتي لم تكلفك شيئا
- وهل يقدر المولود مغادرة رحم أمه دون أن تلفظه هي خارجا
اتصلت به وأتاه صوتي ضعيفا من الهاتف قلت:أحتاج أن أكون كل جميل في حياتك...ان أكون سبب بسمتك... اغار من أي تاء تانيث تحوم حولك..أحتاجك ..وأودك اعتذر و هي اول مرة افعلها لكن معك يا حبيبي كل بداية تكون اجمل
لم ادري بعدها ما حدث احسست بأن جسمي اصبح اثقل ولا اكاد احس بشيء من حولي خارت قواي لكنني سمعت صوته خائفا يصيح قي سائلا ما الذي يحدث
استيقظت في المشفى كان والدايا معي وهو كذلك قيل لي أنه لخ يغعدر منذ جاء بي إلى هنا كانت علامات الهدوء تكسوه مع تلك الإبتسامة الحانية التي تبث داخلي دفئا عجيبا تأملني لفترة ثم خرج ليحضر لي شيئا اكله بعث لي برسالة
-سامحيني لم استطع تركك لآخر غيري سأتمسك بك حتى يفرقنا الموت
سعدت برسالته بإعتذاره كنت اسعد بقربه كثيرا
كان يحب أن يصبح طبيبا لكنه يكره أن يسهر يقول لي :أنا لا اكره الطب انا اكره دراستها فقط لدي حزم اوراق يجب أن أحفظها أكاد أنسى اسمي
كنت اشجعه و احثه أن يواظب على مايفعل طالما هو راض به لكنه يختم النقاش بقوله :لي إديه في المي مو مثل لي إديه فالنار
قال لي مرة :أود الموت شهيدا في بلدي يا بلقيس
-و لمن ستتركني؟
-سأبقى أحوم حولك حتى لا تتزوجي من بعدي
-تزوجني ولا تتركني ولن اتزوج غيرك
-الآن....
-يساااااار
-لاتفهميني صح
لم ادري ابدا ان عبارة كهذه ستصبح يوما واقعا كان يحدثني كثيرا عن المقاومة الفلسطنية و عن رغبته في حمل السلاح ومداواة الجرحى والمعطوبين كنت أحب تلك اللمعة في عينيه صوته الرخيم وهو يحدثني عن طفولته عن الأشياء التي يتذكرها عن والديه أحيانا كانت دموعه تأبى إلا أن تنزل معلنة حزنه العميق لكنه كان يقول لي أن بكاءه أمامي يخفف شيئا مما في قلبه و أنه لم يكن ضعفا البتة.
مضى على علاقتي به عام منذ أول اعتراف له هاهو الآن يجلس بجاني دون حرمة فقد أصبح زوجي اخذ يحكي لي عما ينوي فعله عن مستقبلنا عن اطفالنا لكنه في نهاية حكايته أضاف لكن لتقضي على كل شيء أخبرني ليلة عرسنا انه في صباح الغد مسافر مع اصدقائه إلى مصر لعلهم يتمكنون من الدخول إلى فلسطين صمت ذاهلة مما يقول انقبض قلبي ولم ادري ما عليا أن أجيبه صمت مطولا ثم قلت له
-لا تفعل أرجوك...
- لا يمكنني أن اتراجع عن هذا السفر وأنت أدرى بمدى انتظاري له
YOU ARE READING
I'm Sorry
Romance-اردت ان ان اتركك مرتاحة ولا اخنقك بوجودي - وجودك لا يخنقني...إنه يشعرني بالأمان قالت جملتها التي الهبت فتيل الشوق في داخلي طأطأت رأسها ولأول مرة تعتريها حمرة الخجل كم هي جميلة ...كنا لوحدنا في ذاك الشارع وقد مر شهرين على طلاقي لها لا اريد تركها...ك...
