19

8.7K 501 70
                                    

كيف تغار على شيء لا تحبه لعله حب التملك لو كان الوضع مختلفا لتكلمت مع تلك البائعة لأثير غيرتها أكثر و أكثر....لا تسألن لما هكذا نحب... تغيرت كثيرا اصبحت اتهرب منها اقضي معظم وقتي في عملي ابتعد عنها ولا أود رؤيتها حتى في احد الأيام ذهبت لأجلبها من الجامعة كانت واقفة والثلج يهطل فوقها كانت ترفع رأسها للأعلى تراقب السماء غير مبالية بشيء ترسم على شفتيها تلك الإ بتسامة الملائكية كنت اراقبها و مشيت وراءها دون ان تحس بي مرت على مجموعة اولاد يلعبون فاصابها احدهم فوضعت حقيبتها وكورت الثلج بيدها وردت عليه بدأ الأولاد يضحكون وهي معهم لعبت قليلا ثم ذهبت في احد الاماكن وجدت قطة صغيرة يغطيها الثلج فحملتها ومسحته كم هي حنونة افي كل مرة تضيف شيئا لقائمتها ترجح كفتها وتجعلني اغوص بها اكثر واكثر.... كيف خنتها؟..هذه الكلمات تتبادر إلى ذهني كثيرا لكن نحن لسنا بعاشقين ليست لي حتى ادعي خيانتها لقد خنت نفسي هي لا علاقة لها بالأمر

-ما الذي تفعله هنا يا أيهم...؟

- (لقد تهت ونسيت انه يجب ان اتبعها بحذر لكنها رأتني)لا شيء أتيت لآخذك

-ولما لم تنادي علي؟

-اردت ان ان اتركك مرتاحة ولا اخنقك بوجودي

- وجودك لا يخنقني...إنه يشعرني بالأمان

قالت جملتها التي الهبت فتيل الشوق في داخلي طأطأت رأسها ولأول مرة تعتريها حمرة الخجل كم هي جميلة ...كنا لوحدنا في ذاك الشارع وقد مر شهرين على طلاقي لها لا اريد تركها...كم يجعلنا الحب متناقضين في قراراتنا...تقدمت نحوها بسرعة قبل أن افقد ما جمعته من شجاعة قبلت شفتيها لأول مرة وغصت بداخلها اضمها نحوي وهمست لها: لقد أرجعتك لعصمتي يا بلقيس. كنت احس بوجهها كالبركان سينفجر من شدة خجلها أما أنا فدقات قلبي تتسارع وتكاد تقتلع قفصي الصدري إن في شفتيها مزيج من الموت و الحياة بين التطرف و الاعتدال بين العذوبة و المكر لم ادري كم من الوقت قبلتها و احتضنتها نحوي افلتها وامسكتها من يدها هي لا تكاد تصدق ما فعلته و لا أنا أصدق سرت بها إلى البيت دون ان انبس ببنة شفاه دخلنا غرفة نومنا واجلستها بجانبي فوق السرير نزعت معطفها ومعطفي

كنت انظر نحوها افترس ملامحها كم اشتقت لها رغم أنني لم املكها ابدا ولم تكن يوما قريبة مني هكذا وضعت راحة يدي على خديها انها ناعمة جدا.... حمرة خديها تجذبني بشكل جنوني احتضنتها اشتم رائحتها بقوة كنت احس بنبضات قلبي تمزقني تريد ان تذهب نحوها اردتها ان تغوص بداخلي ان اخبأها حتى اشبع شوقي لها....و كما قالها عبد العزيز ليس رغبة فيها بل حاجة إليها

- مابكي؟

- لا...لا.... شيء لماذا تسأل؟

- اعلم انك لاترغبين أن المسك...

- ......

- تظنين أنني سأتركك وحيدة ؟

- .......(اومأت برأسها ايجابا).......

I'm Sorryحيث تعيش القصص. اكتشف الآن