هي قصة شهامة وتضحية لزمن شح فية الحياة
حيث حدث في سنه من السنين جوع قاتل عصف بالناس وكانت تلك السنه مشهورة وسميت باسماء كثيره حيث سميت :
سنة الجوع
سنة السلاق
سنة سحبه
سنة جوع البطن
قيل حتى ان الرجل يأكل صاعا من العيش ولا يشبع ، وكانت تلك السنه قحط وجدب والبادية في ذلك الوقت يعتمدون على الله ثم على نتاج مواشيهم من حليب وسمن وصوف ويبيعون من صغارها ويتغلبون على مشاكلهم بذلك البيع
تدور الاحداث على الشريده من كبار اهالي المدينة عندما تصدق ومن معه سنة الجوع بكل ما يملكون على الضعفاء والمحتاجين رغم قلة الطعام في ذلك الوقت
فلما جاءت هذه السنه مات فيها اكثر دواب البادية ، اما الحاضره فكانوا حالهم افضل لوجود نخيلهم لكن قد مستهم ايضا هذه السنه فبعض منهم يعمل لغيره ، ومن لديه امسك على مالديه رغم انه قليل ( الحمدلله على مانحن فيه اليوم ) فقام كثير من في البادية في تلك السنه بالنزوح لخارج الجزيرة العربيه واتجهوا للعراق وسوريا والاردن وفلسطين لوجود الخيرات هنالك الوفيره وكان مبارك المرجان من اهل الاسياح اجير عند غيره وبسبب القحط لم يستطع ان يستمر بالعمل لان الذي يعمل عنده لايستطيع ان يدفع له فقال مبارك قصيدتة الشهيرة والتي تتناقل الى الان :دايـم نـكـد وكـدنـا ما كسـانـا
كدت وزا يالله مع الكره نعـتــاشنـبـتـت لحـانا ما لحقـنا هــوانا
وعزي لمن نبـتـت لحاهم على ماشنبي نــغـــرب كان ربي رشـانـا
والا نطش ابمصر من عرض من طاشوكان عند ابناء الشريده الكرام محمد وأخيه منصور أبناء عبدالرحمن بن شريدة أحد كبار تجار الأبل والخيول في نجد بهذه السنه الشديده صوبه ( الصوبه هي كالغله كبيره الحجم) ملآنه بالتمر وكان قد ارتفع سعرها لقلة الطعام فأخذوا يوزعونها على الفقراء والمحتاجين ويقومون بذلك خفيه وليلا حتى لايطلع على ذلك والدهم ، حتى أصطف المحتاجين على أشكال طوابير طويلة ملئت الأزقة.وبعد فترة سألهم والدهم لما لايبيعون التمر وهل يتوقعون ان ثمنه يرتفع اكثر من هذا ، فقال له ابناءه : لقد بعناه على الله فقال ابوهم : نعم البيع نعم البيع وفرح وسر لعملهم الخير
وأسرة الشريده يعتبرون أحد كبار تجار المدينه بالخصوص ذلك الوقت ، وقال الشاعر ناصر بن علوان ابياته بهذا المناسبة توضح تفاصيل القصه :
وقت جرى جوع به السعر محصور
بان القصا من قل ما ياجدونــيفازوا به اللي قدموا كل ميسـور
مثل الشريده شن تشوفه عيـونيانا قصير محمد هو ومنصور
دفع البلا باموالهم يبـذلـونيمن طلعة النجمه لما قدة النور
وصحونهم بايمانهم ينقـلونيلا قيل خفوا جا مع السوق طابور
عجز وشيبان اسواة الشنونــيمستورة لو به وصوف من الحور
تعطى ولا لاوصافها ينظـرونيباعوا على الله ما خذوا علم والشور
لعلهم في بيعهـم يربحــــوني