البطلة مزنه المطرودي

1K 43 0
                                    

وقعت هذه القصه في أحد قرى الديره المعروفة بالـ" العوشقيه
قبل ما يقارب ميه وخمسين سنه كان مؤسس هذي القريه "المطرودي " عنده بنت أسمها مزنه .. وولد أصغر منها .. وولد أكبر منها .. وكانوا لهم عادة وهي كل يوم جمعه .. وقبل الصلاه .. يروحون كل أهل القريه يصلون الجمعه بالديره .. ويتقضون ويرجعون ..

ترك أبو مزنه حلاله يرعى وكل أهل القريه يسوون مثلة
بس حلال أبو مزنه كان أبعد حلال تقريباً عن البيت
وكانت مزنه جالسه بالحوش .. هي واخوها الصغير وعمرهـ ٩ سنوات
لمحت مزنه ان احد كان يقرب من الحلال والا هم حنشل
والحنشل : هم قطاع طرق قديماً ولكنه ما عنده سلاح يعني عصا والا عجره وإن كثّر سكين .. بس الحنشولي ممكن يقتل علشان وزنة تمر وغالباً يمشون على رجليهم وأطرف شيء يسرقونه "

جاء الحناشل والا هم ثلاثه ، وكل واحد أخذ له ذلول والا ناقه
قامت مزنه وراحت لبست بشت وثوب وتلثمت بالشماغ والعقال وأخفت ملامحها الأنثويه وأخذت لها باروده " بندق " عاضه الفشقه من سنه " يعني ما تثور ولا ترمي " مجرد شكل ..

وهي تلحق الحنشل  يوم واجهتهم وبصوت رجال
قالت : علي الطلاق بالثلاث .. أن ما رجعتوا الركايب لأهلها وسقتوها لمحلّها .. أن هالباروده تفتك روسكم واحد واحد .. !!
قاموا الحناشل يتشاورون  وهذا فارس طلق بالثلاث وكلمته ما هي بمردوده
قالوا : أجل خذها ونتيّسر حنا بحالنا
قالت : لا ، علي بالطلاق إن ما سقتوها هالحين أن ما يحصلكم طيّب
قالو : نسوقها وأمرنا لله
قامت مزنه يوم أنهم رجعوا الحلال وأعقلوه بصوت الرجّال
قالت : عليه ممّا عليه ما أحدن فيكم يسري " يروح " غير تقلطون

حاولو الحنشل الاعتذار بس هددتهم وقلطوا بالمجلس ونادة أخوها الصغير
وقالت له : سو القهوه وقهوهم  الين يجي ابوي واخوي وكان الوقت بعد الظهر يعني أمداهم جايين
وطبعاً الصغير ما كب الغداء لأنه شايفه وهي تطلع
تقهووا والفارس ما جا .. الا جاء الابو والاخو
سلام عليكم .. هلا ومرحبا .. وطبعاً ماهو بسأله من أنت
جاء الشايب وسأل الصغير على جنب .وقال له الصغير كذا وكذا .. قال إيييييييييه ..
جو الحنشل وأعتذروا وقبل الأبو أعتذارهم يوم حطوا الغدا
قام واحد من هالحنشل
وقال : عليه مما عليه ما نذوق هالعيشه غير والفارس يسبقنا
قام الأبو يصرف والا الرجال ماش ملزم
قام الأبو وقال للصغير : قم ناد مزنه !!!

والا الحنشل يوم راحت وجيههم الا يوم جت مزنه من ورا الباب متستره قالت
: يالله حي الرجال .. أنا اللي رديتكم والبندق عاضتن الفشقه من سنه تغدوا تغدوا
قال الأبو : تراكم مسموحين تقولون أن مزنه بنت المطرودي ساقتنا
بعدها راحو الحناشل وقالو السالفه لكل من واجهوه
وصلت السالفه للأمير تركي بن جلوي بن تركي السديري .. ويقال أنه خطبها من أبوها وتزوجها .

حكايات الصحراء Where stories live. Discover now