بثينه الجميله

416 23 2
                                    

كان هناك شيخاً حدري لديه فتاة في غاية الحسن والجمال اسمها بثينة، وحتى يبعدها عن أنظار الرجال حبسها في قمة الجبل الذي يُسمى الآن بقصر البنت.
وكان الشيخ يسكن بنفسه عند سفح هذا الجبل وعلى الرغم من كل الاحتياطات التي بذلها الشيخ المسن في الحفاظ على بنته بثينه إلا أنه قد نجح رجل (الحرفي) في رؤية الفتاة الشابة واستطاع التحدث معها

ثم مالبث أن أحبها وبحث معها عن وسيلة وطريقة توصله إلى مسكنها ، استطاعت الفتاة في إحدى الليالي أن تدلي من فوق الجبل حبلاً استطاعت أن تسحب الصانع الحرفي إليها
اخذ الحرفي يتردد على بثينة في كل مساء تحت أجنحة الليل المظلمة ويهرب عند أول خيط من أشعة الصباح ما لبثت بثينة طويلاً حتى حملت من الحرفي

وحتى تزيل ملل الأيام كونها وحيده في مكان معزول ، أخذت تردد بيتين من الشعر تقول فيهما وهي خائفة من الفضيحة :
         ياويل الحدري لو يدري    ..    بثينة عشـرت بـدري
         يا حدري لو أنك تدري     ..     ضربت رأسك بالجدري

سمع الجيران ما تردده بثينه وأدركوا أن بثينة حامل من أحدهم ، ولم يترددوا أبداً في إخبار الحدري قام الحدري بالقبض على الحرفي  وجاء به عند بثينه وسحبهما إلى قمة جبل قريب ،
ثم مالبث أن قام بذبحهما وساح دم العاشقان من أعلى الجبل والذي لا يزال يُشار إليه إلى الآن من قبل أهل العلا بأن هذا الدم يعود للحرفي وبثينه

حكايات الصحراء Where stories live. Discover now