هذا العشم

529 20 0
                                    

راكان بن حثلين قد احب احدى بنات قبيلته العجمان ولم يتمكن بالزواج بها لان لها ابن عم اقرب منه حسب عادة (التحجير) فاشار عليه والده بالزواج من غيرها لكنه رفض لتعلقه بها
وفي احدى الايام نزلوا بالفلاة فارسله والده (فلاح) ليجلب له الحطب لان الاهم هو سرعه اعداد القهوه ..
فراى محبوبته تمشي في اخر( المظاهير ) راحله فانشغل بالنظر اليها اطال , وفي تلك الاثناء اتى ابن عمه ضيدان بن حزام للسلام على عمه ومعه فرس مشهوره وبندق غاليه الثمن ونادره وفي ذالك الوقت تسمى (الغتما) ام طلق .. فقال ضيدان : يا عم فلاح ما شبيتم  وليس عندك احد؟
اجابة فلاح : كل في شغله مع الدبش
فقال ضيدان : هل هو عاشقها ياعم؟
فاخبره بالحكايه وصادف ان جاءهم في تلك الاثناء ابن عم البنت والذي حجرها لنفسه
فقال ضيدان : الا تبيعني فلانه لا اريدها لنفسي ولكن اريد ان امنحها الحريه في ان تختار من تشاء
لعلمه انها ستختار راكان
فقال له : بعتك اياها بالذي في يدك رسن الفرس والبندق الغتما
فقال ضيدان : اشتريت
وكان ثمنها اكثر من ستين ناقه وناولهالبندق والرسن فاراد عمه ان يردهما الا ان ضيدان اقسم باغلظ الايمان ان يقتل الفرس بهذا البندق ان ردها  , اما الرجل فقد امضى البيع التزاما بكلمته
فقال فلاح بن حثلين والد راكان :

يامن يبشر بأريش العين راكان
حنا شريناها وخلص نشبها
شاريها في غالي الاثمان ضيدان
ببنت الاصايل اللي طويل حجبها
واعطاه غتما من طويلات الاثمان
اللي على المحراف عجل ندبها
كله لعينا وقفته بين الاظغان
يومه يخايل وين حروة عربها
ما يهتني بالبيت راقد وسهران
وما اكثر نجوم الليل اللي حسبها

حكايات الصحراء Where stories live. Discover now