البارت الثاني

7.1K 504 423
                                    

هوَ لم يكن يعرف كيف إنتهى به المطاف أمام بيكهيون، لا يسمح لصديقه بأن يتحرك بعيداً. كُلّما تحرّك للجهة اليُمنى لوهان يفعل نفس الشئ مباشرةً. الطُلاب الآخرين أرسلوا تجاههم نظرة حائرة بينما كانوا يمرون بجانبهِما في الممر الرئيسي. لوهان بِـعدم حيلة رفع كلتا يداه ليمنع بيكهيون من الذهاب.

"لوهان مالذي يحصل؟ أنا ذاهبٌ لأقابل تشانيول، أنتَ تعلم." بيكهيون دحرجَ كُرتا عينيه و نقرَ قدمهُ اليسرى على الأرض بإنزعاج. لو بيكهيون فقط يعرف مالذي يدور في ذهن لوهان، ما كانَ ليتصرف هكذا.

"أريدُ نصيحة" لوهان همسَ وهو يُرخي كلتا يداه للأسفل. هو صراحةً يحتاجُ إلى المُساعدة، أو شخصٌ ما ليُشاركه هذه التجربة المجنونة. الأمر لا يزال وكأنهُ حُلُمْ. الشخص الغريب المُدخّن وأيضاً الرسالة المخيفة. لوهان بصعوبة إبتلعَ لُعابه.

"أوه مالأمر؟ أخبرني!" كَلِمةْ 'نصيحة' كانت كافية لتُحرّك إهتمام بيكهيون الذي توقفَ عن نقرِ قدمه على الأرض. لوهان ترددَ قليلاً. هل يجب عليه أن يُخبرَ بيكهيون فعلاً؟ هو بالفعل يثق بـ بيكهيون لكنه لم يكن يشأ أن يقوم بيكهيون بملاحقة الفتى المدخّن الغريب.

هو بطريقةٍ ما أو بأخرى شعرَ بالمسؤولية تجاه الغريب. لقد تقابلا مرّة واحدة فقط لكن هذا لن يُغّير أي شئ. لقد كان الأمر وكأن لوهان هو الشخص الوحيد الذي تحدّثَ معه على عكس بقية الطلاب. على الرغم من أنه من المحتمل أنهُ تحدثَ مع أُناسٍ آخرين أيضاً، لوهان لم يستطع تَقبّل هذا.

لقد كان تفكيره مُشابه لبعض أقوالِ الفتيات، 'أنا - قبّلتُهُ - أولاً - لذا - هوَ - مُلْكِي' لكن بالنسبةِ لـ لوهان الأمرُ كان ' هوَ - لَعَقَنِي - أولاً - لذا - هوَ - ينتمي - إليّ' الوضع كان تقريباً مُقارِب. لوهان عادةً لم يكن من النوع التملكي على الإطلاق. لكن الشخص الغريب كانَ مختلفاً جداً. على الرغم من أنه ضايقَ لوهان بطريقةٍ ما.

"كـ-كلا! أنا أريدُ نصيحة من شخصٍ غير مُتحيّز. أنتَ صديقي لذا أنا سأعرف بـماذا ستنصحني. هل تعرف أحداً ما يُعطِي نصائح جيدة؟" لوهان شابَكَ أصابع يديه مع بعض ووضعهما على جبهته. بيكهيون كان الشخص الوحيد الذي يستطيع سؤاله لأنّ بقية الطلاب سيستديرون بعدم إهتمام ويتجاهلوه.

"حسناً..." بيكهيون حكَّ رأسه وهو يُفكر بشخصٍ ما عادِل ومُستعد ليُقدّم نصائح جيدة.هو حدّق على لوهان الذي بدا أكثر شُحوباً من المعتاد، لون بشرته تفاوتَ مع لون شعرِهِ الداكن. بيكهيون كانَ يعرِفُ شخصاً ما بذهنه لكن هل هذا الشخص سيُساعد لوهان حقاً؟

هوَ شكَّ في الأمر

"أ...أ...هنالِكَ شخصٌ قد يساعِدُك..." بيكهيون عضّ شفته السفلى عندما رأى حاجِبا لوهان يرتفعان وإبتسامته الهادئة ظهرت على شفتيه. هوَ لم يستطع سحب كلامه. لقد كان لوهان سعيداً جداً وهو لم يشأ أن يُدّمر آمالهْ.

Reply - [ hunhan ]Where stories live. Discover now