البارت الخامس عشر

4K 308 338
                                    

بينما سيهون غادرَ الغرفة، هيونا التي كانت تحتَ المِلائة تحرّكت على السرير وبدأت بالنهوض. لوهان لم ينتبه على ذلك، هوَ كانَ بصمتٍ يراقُب الباب التي غادرَ منها سيهون لتوّه. ذلكَ الفتى كانَ فقط مِثاليّ جداً. هو كانَ طيّب و قَلِق حيالَ صِحّة لوهان. لوهان في الواقع كانَ يقع بحبّهِ أكثر، كيفَ بإمكانهِ أن لا يفعل ذلك؟

سيهون رَجِعَ بعدما إنتهى من إرتداء ملابسه، قبلَ أن يخرُج هو كانَ يجب عليه إخبار لوهان بشيءٍ ما. هيونا إدّعت أنّها نائمة عن طريق إغلاق عيناها والتنفُس بإنتظام.

"أنا سأذهب عِندَ كريس و تاو لبضعة ساعات. إذا أردتَ النوم أوقِض هيونا وأخبرها أن تُحضِر فِراشي. يُمكنكَ وضعهُ بجانب سريرها." سيهون أشعلَ سيجارته بينما راقبَ لوهان بحذر. لماذا سيهون أرادَ أن يضعَ لوهان بمأزقٍ كبير بعدَمِ السماح له في النوم في غُرفته. ولماذا كانَ مسموحاً لـ هيونا أن تدخُلَ غرفته؟ هل كانَ سيهون يُحاول إبقائه بعيداً عن غُرفته.

"لماذا؟ ألا أستطيع النوم في غُرفتك؟" لوهان تكلّمَ و الحيرة كانت واضحة في صوته. لماذا كان مسموحاً لـ هيونا أن تدخل غرفته و ليسَ هوَ؟ سيهون أحَبَّ لوهان أكثر صحيح؟ هو كذلك، هذا السؤال يجب أن لا يتم طرحهُ أصلاً.

"كلا. لا تدخل غرفتي هل تفهم؟" سيهون إستنشَقَ دُخان السجائر و عيناه كانتا باردتين. سيهون لا يُعطي هذه النظرة الباردة لـ لوهان كُلَّ يوم. هو لا يعطيه هذهِ النظرة أبداً. هو كانَ يُعطي هذهِ النظرة على الآخرين و لكن ليسَ لوهان.

"حـ-حسناً ولكن لماذا؟" لوهان إقتربَ منه بعدم راحة. فكرة أنَّ سيهون يُخفي عنهُ أسراراً لم تُعجبه البتّة. هو لن يخفي أسراراً عن لوهان، لم يكن هناكَ سبباً مُعيناً لذلك. لكن هوَ لا يزال لا يفهم لماذا يجعل هيونا تدخل غرفته. هيَ ليسَ لديها سببٌ في الدخول هناك.

لوهان بقلق أمسكَ بيدا سيهون وإعتصرهُما بخفّة.

"لا تكن هكذا حبيبي، كُن صبوراً. أنتَ سترى غرفتي قريباً. فقط ليسَ الآن." سيهون تمتم بينما عيناه كانتا تحومانِ بينَ الفتاة النائمة و بينَ لوهان. هو يجب عليه المغادرة حقاً. هيونا ستعتني به جيداً، هي لن تملُك خِياراً آخَراً.

لوهان معَ ذلك لم يكن مُتأكداً من أنّهُ وافقَ على الأمر "حسناً....لا بأس....إن كُنتَ تظُنُ ذلك..." هو تنهد و لكنّه لم يكن يريد إزعاج سيهون. الآخَر كانَ مُقتَنِع و راضي، هوَ قبَّلَ جبهة و رأس لوهان للتعبير عن ذلك. سيهون لم يكن من النوع الذي يُحب إظهار العاطفة علنياً لكن لوهان كانَ حالة إستثنائية بالتأكيد.

"كُن بأمان." لوهان تكلّمَ برقّة بينما تَبِعه إلى باب المخرج. لوهان رفعَ يده بخجل و لوّحَ له. قلبهُ كانَ بالفعل ينبض أضعاف سُرعته الإعتيادية. هوَ لا يعلم ماللذي فعله ليستحق هذا الشعور. هوَ إستحقَ هذا معَ ذلك، حياة طويلة منَ الوَحدَة كانت فضيعة بمجرد التفكير بها.

Reply - [ hunhan ]Where stories live. Discover now