البارت الثاني عشر

5.1K 353 214
                                    

هو وجدَ نفسَهُ يقضِم أضافِرَه بقَلَق، لكنّهُ أجبر يده أن تبتعد عن فمه. كريس كانَ يُحدّق على هذه الأسماء الخمسة المكتوبة على الوَرَقة. هم كانوا المُشتبه بِهم. لوهان وجَدَ نفسهُ يقضِم أضافرهُ مُجدداً. هو لم يكن من النوع من الأشخاص الذين يملكون عادة مُقرفة مثل 'قضم الأضافر' لكنّهُ كانَ قلِقاً و لم يهتم.

"حسناً يُمكننا أن نعمل على هذا،" كريس مَدَّدَ يداه و هو يُحاول التغلُب على نُعاسه. هوَ لم ينم جيداً في الليالي الفائتة. تاو كانَ يرى كوابيس بإستمرار وهو أصرَّ على أن يُشاركهُ في السرير.

"لوهان يجب عليك أن تُخبِرَنا عن كُلِّ شخصٍ كتبته. بقَدَرِ المُستطاع." لاي أخبره بينما هو يُقرِّب الورقة من لوهان. هو أرادَ من لوهان أن يستجمع ذكرياته. هذا سيُسَهِل للجميع أن يفهموا علاقة لوهان معَ كُلِّ شخصٍ من المذكور أسمائهم في الوَرَقة.

"نـ-نعم." لوهان أومئ وأمسك بالقلم وهو يرسُم خط سميك تحت إسم بيكهيون. المساحة الكبيرة تحت إسمه سيُفيده في كتابة فَقْرة صغيرة أو ملحوظات بسيطة. أيٍّ منهما الأمر لن يُشكِل فَرْقاً.

"تكلَّم بينما تكتب." سيهون نصحه بينما يده فجأة كانت على كتف لوهان. هو إنحنى و ساقه تلامست مع ساق لوهان بصورةٍ غير مُتعمِدة. دمهُ كان يُضخ بحدّة في أُذُنيه و الورقة أمامه أصبحت ضبابية.

"تاو إجلس بينهما." لاي إستطاعَ رؤية كم لوهان كانَ مُتضايق بسبب كون سيهون بجانبه. هوِ سيستغرق وقت أطول في الإجابة و يُصَعِب الأمور. تاو تحرّكَ خلفهما مُقترباً و بدون أن يسأل حشَرَ جسده بينهما. سيهون لم يَشُك بشيء لذا هو تحرّك بعيداً ليُعطي تاو مساحة ليجلس بينهما. لوهان كانَ مُحرَج بسبب تصرفه. هو كانَ عليه التحكم بمشاعره بطريقة جيدة. هو يجب أن يكون مُمتن أنَّ هناك أشخاص لمُساعدته.

"إستمر." كريس تنهد وهو يُغطي وجهه بكلتا يديه ليُخفي إحراجَهُ هوَ الآخر.

"حـ-حسناً." لوهان حاوَل أن يمنع وجهه أن يحمر لأنَّ كريس رأه هكذا.

"سأبدأ مع بيكهيون....لقد قابلتهُ في الصف السادس الإبتدائي...." لوهان فعلَ ما طلبهُ منه سيهون و دوَّنَ هذا تحت إسم بيكهيون. خَطُ يده كانَ صغيراً و مُرَتَّب. ولكنّهُ تغير لأنَّ الظروف لم تسمح له أن يبقى هادئاً ويستغرق وقتاً في الكتابة.

يدهُ اليمنى كانت ترتجف، هو أخطأَ في بعض الكلمات هُنا وهناك.

"كان على جميعنا تحضير مشروعٍ لدرس العلوم....أعتقد. أنا لم أكن أملُك أي صديق لذا لا أحد أرادَ العمل معي. مُعلمنا بعد ذلك طلبَ من بيكهيون أن يتطوع لأنَّ شريكهُ كان مريض. نحنُ بدأنا بمقابلة بعضنا، فقط من أجل العمل على المشروع لكن بعدها إستمرّينا في المقابلة و أصبحنا صديقين..."

Reply - [ hunhan ]Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin