البارت الرابع

6K 438 447
                                    

بعدَ ثوانٍ قليلة من مُلاحقة سيهون للمُتّهم، هو رَجِعَ وهو يلهث. لقد بدا أنَّ الشخص المُلاحِق قد تمكنَ منَ الهروب. سيهون لم يكن يُريد تضييع وقته، هو أرادَ أن يرجِعَ لـ لوهان. عندما وصلَ إلى لوهان وجدَهُ مازالَ يُعاني من حالة صدمة وخوف.

سيهون لم يستطع تصديق عينيه عندما لوهان نهضَ إلى الأعلى بعدم إتّزان و رمى نفسهُ بينَ أحضانه

"سيهون!"

حُظن سيهون كانَ دافئ و ذراعيه القويتين حمَتْه بينما إلتفتا حولَ جسد لوهان الضعيف. لوهان دفنَ رأسهُ في صدرِ سيهون وكأنما يُخبره بأن لا يتركه أبداً. لم يستطع لوهان التوقف عن السُعال والشهيق والبكاء، ليس حتى عندما شعرَ بـسيهون يحظنهُ بقوة.

"أنتَ بخيرٍ الآن. لا تخف." سيهون بلُطف ربَتَ على رأسه، يدُه تحركّت إلى الأسفل ليمسحَ على ظهره.

لقد كان من المعقول أنَّ لوهان كانَ مُرتَعِب وشعرَ بالضيق والإختناق. من كانَ يمتلك فكرة أن يضع الحشرات والصور الدموية في خِزانته؟ لوهان توقع أنهُ سيكون فقط المزيد من الرسائل المُخيفة.

"أ-أنا لا أفهم...! أنا لم أ-أفعل أيّ شئ خاطئ! حقاً...!!" لوهان بكى بحُرقة في قميص سيهون. لقد كانَ مُحِق. هو كما تذكّر أنه لطالما كانَ الفتى المُؤدب الذي لا يفتعل المشاكل. لكن لِمَ هو ضحية هذه الأشياء المُخيفة؟ هوَ لم يستحق هذا.

"أنا أعرِف. أنا أعِدُكَ أنني سأجِدُ هذا الشخص. لا تخف!" سيهون أغلقَ عيناه وهو يهِزُ بجسدِ لوهان يميناً ويساراً مُحاوِلاً تهدئته. الآن يجب أن تكون أولويته أن يعرِفَ هوية ذلك المُلاحِق المجنون. سيهون شعرَ بـ لوهان يومئ برأسه على صدرِهِ برقّة.

"لنذهب." سيهون أمسكَ بكتفيّ لوهان الرفيعين وسحبَهُ إلى الأعلى ليقِفَ بإنتظام على قدّميه. هوَ كانَ يشُكُ أنَّ والديّ لوهان سيقلقان أو يغضبان في الحقيقة. سيهون لفَّ ذراعهُ بحنانٍ حول الفتى الذي لازالَ مرعوباً وقادهُ خارِجَ البناية. عندما إقتربَا من بوابة الدخول والتي كانت أيضاً بوابة الخروج، سيهون تمنّى لو لوهان يتصل بـوالديه فقط ما إذا كانا قد قَلِقا ربما حيال سلامةِ إبنِهِما أو حيالَ كونه يتسكع مع أشخاصٍ كـ سيهون.

"كـ- كلا...لقد أرسلتُ لهم رسالة وأخبرتهم أني سأبيتُ في منزلِ بيكهيون الليلة." لوهان تحدثَ بينما لايزال يرتجف. صورةُ تلك الحشرات المقرفة والدماء لا تُغادِر رأسه. سيهون كانَ مُتفاجئ بسبب قابلية لوهان على الكذِب، هوَ لم يبدو من النوعِ الذي يكذِب أبداً.

"إذاً أنتَ تودُ البقاء في شُقتي؟ إذا كانَ هذا يُشعِرُكَ بالتحسُّن." سيهون سألَ لوهان والذي بتوتر أومئ بـرأسه. الذهاب مع سيهون لم يكن فكرة سيئة. لقد بدا في الواقع مُشَوِق، أن يدخُلَ للمكان الذي يقضي فيه سيهون مُعظَمَ وقته.

Reply - [ hunhan ]Where stories live. Discover now