My Boy

part 3

~~~~~~~~~~~~

أقف خلف الكاونتر بينما اقوم بترتيب المال في صندوق المحاسبة وأسترق النظر أحيانا الى سارق الزهور اللعين..
يجلس خلف تلك الطاولة؛تارة يرتشف قهوته ببرود وهدوء وتارة اخرى يتصفح هاتفه،هو حتى لم ينظر لي منذ ان قدمت له قهوته..

حولت نظري بإتجاه الساعة بينما أزفر بملل،كل ما أريده هو ان تنتهي الخمس دقائق المتبقية كي اغلق المطعم وأعود لمنزلي،أنها ليلة طويلة حقا!

مضت تلك الخمس دقائق وفور انتهائها خلعت مئزر العمل وتوجهت نحوه قائلة بلباقة مصطنعة "عذراً سيدي،حان موعد اغلاق المطعم"

نظر لي ثم لساعة يده وقلب عيناه بتملل ثم وقف ووضع لي الحساب على الطاولة وبعدها خرج من المطعم..
نظفت طاولته وأنا اشتمه في نفسي بكل انواع الشتائم،هو حتى لم يقل لي شكراً !!
انتهيت من كل شيء ثم خرجت من المطعم واغلقته جيداً واخذت بخطواتي طريقي المعتاد لأعود لمنزلي..

بينما انا في طريقي لمنزلي احسست بشعور غريب مثل الخوف والقلق،لا ارادياً سارعت بالمشي واشعر بقلبي ينقبض..

ثوان وسمعت صوت حركة خلفي، حينها علمت ما هو شعوري..انا اشعر وكأن احدهم يتبعني..
لم افكر لثانية اخرى وبدأت بالجري دون ان التفت للخلف ابداً..

وصلت الى منزلي وسارعت بالدخول واغلقت الباب خلفي بإحكامٍ شديد،ثم اتجهت لغرفة الجلوس وجلست على الاريكة التقط انفاسي بتعب،ثم اتجهت لنوافذ منزلي واغلقتها جيداً..

بعد ذلك صعدت لغرفتي وقررت الاستحمام،قضيت ما يقارب نصف ساعة وانا استحم بالماء الدافئ..

خرجت بعدها واتجهت لخزانة ملابسي واخرجت ملابس نومي المفضلة وارتديتها..شورت وردي وتيشرت وردي مرسوم عليه هيلو كيتي..

جففت شعري ثم اتجهت للمطبخ كي اتناول الطعام فأنا جائعة،قمت بتحضير النودلز وتناولتها ثم عدت لغرفتي ورميت بنفسي فوق سريري واحتضنت اغطيتي الناعمة ثم غرقت في نوم عميق..

-الساعة الثالثة فجراً-
شعرت بأنفاس تلفح وجهي،واصابع تداعب وجنتي..قطبت حاجباي بخفة وحاولت اكمال نومي..

لكن فور تذكري بأني اعيش بمفردي فتحت عيناي على وسعهما ونهضت لأجلس بفزع،لم استطع رؤية غرفتي بوضوح فقمت بإنارة المصباح الذي قرب سريري..وكانت غرفتي طبيعية ولا يوجد احد بها.
هل انا اتخيل حقاً؟!..قررت معاودة النوم ..

فأطفئت الضوء وتمددت مجدداً..لكن لم استطع النوم بسبب صوت طرق ضعيف على نافذتي،حاولت تجاهل الصوت ولكنه لم يتوقف إلا عندما نهضت وأنرت الضوء مجدداً..

تحركت من مكاني وذهبت لأقف امام نافذتي أنظر للسماء العاتمة التي ينيرها القمر وحاشيته النجوم،نظرت للاسفل حيث باحة منزلي الخلفية المليئة بالزهور..و رأيت ما لم اتوقعه!!

إنه سارق الزهور اللعين ..يقف في منتصف باحتي ويبتسم وينظر لي،ايضاً يرفع يده باتجاهي وبها زهرة حمراء..اعتقد انها زهرتي!؟
حين استوعبت ما أراه تملكني الخوف والرعب..فقمت بإغلاق عيناي وفتحتهما مجدداً....

حينها حقا شعرت بالصدمة!!
لم يكن هنالك أحد!!لقد اختفى!؟
هل أنا اتخيل ؟!هل بدأت أهلوس ام ماذا!!؟

---------------