part 11

5.9K 482 113
                                    

.............

"..النجدة ! "
صرخت جوليانا بفزع وخوف بينما تنظر للذئب الذي أمامها بعينان متوسعه خائفة عكس نظراته الحادة الثاقبة
أبتلعت ريقها بينما ترتجف خوفاً ليس لها قدرة على النهوض بسبب ألم قدمها..
زمجر ذلك الذئب الأسود ذو العينان الصفراء بقوة بها بينما يقترب منها ببطئ بأسنان حادة مفترسة ونظرات مرعبة..

أنكمشت على نفسها بخوف وأغمضت عيناها تتمتم بين شهقاتها الباكية
" ليتني لم أهرب من زين ..ليتني بقيت في غرفتي..آآآه زين ساعدني أرجووك " صرخت في آخر كلامها بأمل..

ما لبثت ثوان حتى أنقض الذئب على جوليانا ..ولكن ما كاد أن يلمسها حتى دوت في الأرجاء صوت طلقة نارية أردت ذلك الذئب طريحاً على الأرض.

شهقت جوليانا بقوة وصرخت بفزع ثم فتحت عيناها ببطئ لترى ذلك الذئب يصارع الموت على الأرض أمامها والدماء حوله..
حولت بنظرها بتوتر إلى الناحية الأخرى لتراه واقفاً بثبات وشموخ بدون أي ملامح على وجهه عدا إقتطاب حاجبيه..
مرتدياً بذلة سوداء رسمية بربطة عنق حمراء اللون.
واضعاً يده اليمنى في جيب بنطاله وبلأخرى يمسك بندقية صيد ..

نظرت له بخوف ولكن ما لبثت حتى شهقت باكية وتنظر له برجاء..
نظر لها بحدة ولكن سرعان ما ظهرت في عيناه نظرات الخوف والقلق..

أسرع لها ليحتضنها مخففاً عنها برقة،تمسكت بقميصه كأنه حبل نجاتها بينما شهقاتها ملئت المكان ودموعها بللت قميصه الأبيض.
شد بأحتضانه لها ليشعرها بلأمان بينما يربت على شعرها قائلاً
"لا بأس..كل شيء بخير ..أنتي على ما يرام "
نفت برأسها بهستيرية ثم ابتعدت عن حضنه ترتجف رافعة كفيها بالهواء قائلا بتقطع وبكاء
" كاد ان يلتهمني..كان أمامي..لم أستطع الهرب بسبب قدمي .."
توقفت عن الكلام أثر غصة علقت في حلقها،ليعاود أحتضانها متمتماً بحب
"لا تقلقي..أنا هنا حبيبتي ..كفي عن البكاء "
أردفت بينما تدفن نفسها في صدره محاولة الأحتماء به
" أنا آسفة "
رد قائلاً بينما يربت على كتفها
"لا بأس "
حملها ووقف قائلاً
"هيا سنعود للقصر سيارتي على مقربة من هنا "
أومئت له ثم أشارت لقدمها اليمنى بصمت..نظر لقدمها وسرعان ما تحولت ملامح وجهه للصدمة والخوف مرافقاً للغضب..
نظر لها بملامح حادة مزمجراً بغضب
" ما اللعنة معكِ !! ..هل تحبين أن تأذي نفسكِ هكذا .."
نفت برأسها ببكاء ..
أردف قائلاً بينما يخرج من الغابة متجهاً
لسيارته ليضعها على الكرسي الأمامي ويضع لها حزام الأمان ثم يلتف ليركب في مكانه ويبدأ بالقيادة متجهاً للقصر
"لا وقت للكلام ..هيا بنا "

فتحت عيناها بصعوبة ورمشت حتى اعتادت على نور الغرفة..
نظرت حولها لتدرك انها في غرفتها في قصر زين ..

نظرت بجانبها لتراه نائما كالملائكة مسنداً رأسه على طرف السرير وجسده على كرسي قرب السرير.
نظرت له بتمعن لتردف في نفسها بينما أخذت يدها تداعب خصلات شعره برقة
" أشعر بشيء غريب عندما أراك وعندما تكون بجانبي..رغم أني لا أعرفك ولكني أشعر بأنك تعرفني "
توقفت عن التفكير عندما شعرت به يجلس ممسكاً يدها وينظر لها بهدوء.

أبعدت نظرها عنه بحرج وسحبت يدها لتضمها لصدرها بينما حمحم هو قائلا بهدوء
" هل أنتي بخير؟ "
أومئت له بصمت ولكن سرعان ما تذكرت قدمها لتقوم بإبعاد اللحاف عنها وتنظر لقدمها لتراها مضمدة بعناية ..
جالت بنظرها الى جسدها لترى أنها ترتدي ثياب نوم بلون أبيض قصيرة .

صرخت بحرج وسحبت الغطاء لتعيده فوق جسدها..أخرجت رأسها فقد لتنظر له بغضب قائلة
"هل قمت بتبديل ثيابي "
نظر لها بهدوء قائلاً
" لا داعي لأن تشكريني من أجل معالجة قدمك..ومن أجل ثيابك أجل أنا من قمت بتبديلها لك "
أردفت بغضب وصراخ
" منحرف ..أبتعد عني "
نظر لها بهدوء شديد ثم أطلق ضحكة استهزاء خفيفة ..

وما لبث حتى أقترب منها قائلاً
" هل نسيتي إنكِ الآن ملكي "

نظرت له بأعين متوسعه وغاضبة كالجحيم ولم تقل شيء لأنها تعلم إنها إن أرادت الذهاب فهذا يعني انها عليها أن تدفع له مئة وثلاثون مليوناً  .

رأت في نظراته لها الرغبة والتملك..فأبعدت نظرها عنه بسرعة بخوف.

هي لا تعلم بأن كل قطرة من دمه تحمل هواها إلى كل خلية في جسده وتغذيها به حتى تشبعت روحه بعشقها حد الأرتواء..

فعلت به ما لم تفعله أي أنثى قبلها..بل فعلت به كل ما فعله هو بكل سابقاتها..

قال لها بينما يقترب ليستنشق عبير خصلات شعرها
"جميلةٌ أنتي..خد ّالفتنةِ ِشهيدٌ أنا..على أعتابِ صدركِ قتيلٌ..على خدِّ الشفآهِ "

ثم اقترب ليعانق شفتيها بخاصته..
قامت بدفعه عنها بقسوة وقوة بينما تصرخ بغضب قائلة
" أبتعد عني أيها المجنون المعتوه !! لست ملكك..ولن أكون أبداً "

وقف ينظر لها بنظرات تحمل كل معاني الجحيم ..وأردف قائلاً بينما يكتم غضبه
" سنرى بشأن هذا .."

ثم خرج صافعاً الباب خلفه بقوة جعلتها تغمض عيناها بخوف..

.............

My Boy Where stories live. Discover now