part 12

6.2K 482 161
                                    

................

Zayn Pov

الضياع مفردة عميقة تعبر عن اليأس والتضجر..
تدل على فقدان الأمل تماماً ،حيث تبحر جميع الآمال في الكون الفسيح ليحل محله التشاؤم والأستسلام..

أنا ضائع الآن من عدة نواحي،وأبحث عمن يرشدني إلى الطريق الصحيح..

فهل هذا صعب جداً !؟

أجلس على رمال الشاطئ الناعمة،عيناي مركزة على لمعة المياه وأنعكاس القمر عليها..

المكان هادئ من حولي..فقط أمواج الشاطئ المتضاربة هي الكأس الوحيد للصمت هنا.

لا أعلم كم من الوقت مضى وأنا جالس هنا..
لكن كل ما أعلمه أني رأيت غروب الشمس ..

لقد صدقت لدقائق بأنها تميل لي،ولو قليلاً..
لم أتوقع أن ترفضني بعد أن أنقذتها وتصرفت بلطف معها.

ما الخطأ بي؟!

هل الخطأ أنني أحببتها؟

أم لإنها كانت حبي الأول؟!

هه لقد قامت برفضي مرتان ..
وأنا كالغبي أستمر بحبها.
أعتقدت بأنها تغيرت..لكن على ما يبدو ما زالت تلك الفتاة القاسية في داخلها.

ألا يكفي إنها لم تتذكرني؟
والآن ماذا؟؟!

أنا..أنا فقط لا أريد البقاء في قيد حبها للأبد.!!

هه من أخدع أنا!؟..
أنا فقط أخدع نفسي..
أنا هائم في عشقها..لدرجة أني لم أواعد فتاة طيلة الخمس سنوات السابقة.
لم أعطي قلبي فرصة كي يخفق لغيرها..لم أدع عيناي تتأمل غيرها.

طوال السنوات السابقة وأنا أتخيلها بجانبي..
أتخيلها معي..بقربي..
لطالما احتضنتها..قبلتها..داعبت خصلات شعرها الناعمة..
في مخيلتي فقط.

أنا متعب .. متعب جداً..

نهضت لأنفض الرمال عن ملابسي وأتجه لسيارتي،نظرت لساعة يدي لأرى إن الوقت تعدى منتصف الليل..
تنهدت بعمق لأدير مقود السيارة متجهاً للمنزل.

وصلت للمنزل لأركن سيارتي وأتجه للداخل دون أن أنظر حولي حتى،
توجهت لأصعد السلالم دون أن أنظر حولي أو أهتم ..

وصلت لباب تلك الغرفة التي يمنع على أي أحد غيري أن يقترب منها أو يدخل إليها.
أدرت مقبض الباب لأدلف للداخل مغلقاً الباب خلفي ..متجهاً حيث تجتمع كل مشاعري المتراكمة منذ سنوات إلى الآن...

أتجهت لأجلس على كرسي لأبدأ ما أفعله عادة حتى قاطعني طرق خفيف على الباب..
نظرت لناحية الباب بأستغراب وبملل،فلا أحد يتجرأ على أن يقاطعني وأنا هنا ..هذه أولاً .
وثانياً من مستيقظ في هذا الوقت من الخدم؟!

توجهت لأفتح الباب فتلتقي عينانا معاً..
وتزداد ضربات قلبي ..

تغاضيت عن الكارثة التي تحدث في داخلي ..
وتقمصت ملامح البرود والملل،وأردفت مقطباً حاجباي
" ماذا تريدين ؟ "

My Boy Where stories live. Discover now