part 8

6.2K 476 63
                                    

..................Zayn pov

لطالما تسائلتُ

لو قابلتكِ،هل ستدمع عينايَّ ؟أم تدمع عيناكِ؟

هل سأحادثكِ أولاً؟أم ستفعلين أنتِ؟

هل سأرتمي في أحضانكِ؟أم ستفعلينَّ أنتِ؟

هل سأمرُ بجانبكِ كالرياحِِِِِ؟أم ستفعلينَّ أنتِ؟

...

ماذا لو أبوحُ لكِ بكلماتٍ خطتها أنامليِّ على سطورِ السنينِ؟

أو ماذا عن أختطافكِ وجعلكِ أسيرةً أبديةً خلفَََ أسوارِ قلبي؟

لطالما كنتِ وما زلتي السببَ في أرقِّ وتعذيبي..

ولطالما كنتِ لي داءً ودواءً..

ولطالما كنتِ معذبتي..

ها قد قابلتكِ،وها أنا الآن أجلسُ بجانبكِ بينما أنتِ نائمةٌ كالملاكِ أمامي.

أحاربُ رغباتٍ كثيرةٍ تتصارعُ في داخلي.
إحداها إنتقامي منكِ..

أشعرُ بأنَّ تلكَ المشاعرَ التي دفنتها في أعماقِ قلبي ِّعادت لتظهر مجدداً وتحاول أن تستعيدَ مكانها الأصليِّ في قلبيِّ.

أتعلمينَ ماذا..لطالما علمتُ بأنَّ أنتظاريِ لكِ هو مجردُ هباءٍ
وعندما أنقضت بضعُ سنواتٍ من بعدِ رحيلكِ تخليتُ عن ذلك الأملِ الذي جعلني أؤمنُ أني سأراكِ مجدداً

..لكني لم أنسىٰ أني أحببتكِ يوماً..

أتعلمينَ ماذا..أنتي لستِ بحاجةٍ لأن تعتذري..
لأن وجودكِ بجانبي أمرٌ كافِ.

وجودكِ بجانبي جعلني أنسى عذابَ سنواتٍ من الحزنِ والوحدةَ..وسيجعلني أنسى قسوتكِ معي ..
سأنسى أهانتكِ لي حتى..

أعلمُ اني لستُ رَجُلَكِ ،ولكني سأُبقي عينايَّ عليكِ.

ربما البعضُ سيقولونَ أنني أتصرفُ كالفتياتِ إن كنتُ ضعيفاً بإخباركِ بمشاعري..

لكن أتعلمينَ ما رأيي أنا..

إن الحبَ لا يجعلُ الإنسانَ أضعفْ،بل يجعله أقوى..

لو عدنا إلى الوراء بضع سنواتٍ فقط..هل كنا سنكونُ مختلفينَ عن الآن؟!

ربما يبدو كلامي أحمقاً..لكن فقط ماذا لو!!؟

شعرتُ بدمعةٍ سقطت من عيني لتستقر على وجنتي ..مددتُ يدي لأمسحها بعنفٍ

نهضتُ من مكاني لأخرجَ من المنزلِ راكباً سيارتي لأتجه إلى مركز تجاري لأشتري لها بعض الحاجيات.

أظن أني سأستضيفها لفترة هه.

لم أتعجب لعدم استيقاظها للآن،لقد قاموا بإعطاها كمية من المخدر.لقد مضت ساعتان على نومها،الساعة الآن الثالثة فجراً.

ولحسن حظي إني أرى الآن متجراً لم يغلق بعد،توجهت له لأجلب بعض الحاجياتِ التي أعتقدُ بأنها ستحتاجها..

After one hour
4:00 AM

استيقظت جوليانا فجأةً لتشهقَ بفزعٍ واضعةً يدها على صدرها كأنها كانت في سباقِ ماراثون،على ما يبدو إنه راودها كابوس.

نظرت حولها لتتفاجئَ من المكانِ الذي هي بهِ والذي تنيرهُ بعضَ خيوط ِ الشمسِ التي تظهرُ بشكلٍ طفيفٍ في السماءِ..وتسللت من النافذة لتستقر في داخل الغرفة التي هي بها.

جالت بنظرها حولها لترى السرير البنيِّ الذي هي عليهِ،وملاءاتهُ اللؤلؤية التي تحتضنها..

وطلاءِ الجدرانِ ذا اللونِ البندقيِ وتصاحبهُ الستائرُ لؤلؤيةِ اللونِ.

بلإضافة إلى خزانة كبيرة من لون السرير وبقربها طاولة تزيين مع مرآةٍ كبيرةٍ.

مدت يداها لتنيرَ المصباحِ الموضوعِ على منضدةٍ قربَ السريرِ لتُضاءَ الغرفةُ بالكامل.

نظرت حولها بإستغرابٍ وتمتمت في نفسها "هذهِ ليستْ غرفتي..أين أنا!!"

ثم وقعَ نظرها على تلكَ الأريكةِ السوداءِ التي تحتضنُ جسدً يبدو رجلً مسنداً ساعدهُ الأيسرِ على جبينهِ ليغطي عيناهِ،وخصلاتِ شعرهِ البنيةَ منسدلةً على جبينهِ..

مرتدياً بنطالً قطنيِّ فضيَّ اللونِ، وتيشيرت أبيض..

بعد أن أدركتْ أنها نظرت للشخصِ الذي أمامها مطولاً نهضتْ بسرعةٍ لتقفَ على السرير بفزعٍ وصدمةٍ وتصرخَ بصوتٍ مرتفعٍ يكادُ يخترقُ الجدرانَ قائلةً

"آآآه..أنا بالتأكيدِ لستُ في غرفتي "

مع أنتهاءِ صراخها أستيقظَ زين بفزعٍ ليقعَ على الأرضِ من الأريكةِ في أقلِ من ثانيةَ صارخاً "آآآه "

نظرتْ لهُ جوليانا بأعينٍ متسعةٍ وشعرتْ بالخوفِ كونهُ استيقظَ..

وقفَ زين يمدد جسدهُ بألمٍ،رفعَ نظرهُ لها لتلتقي أعينهم معاً..

نظرت له بأعينٍ تحملُ كل معاني الصدمةِ والأستغرابِ..بينما نظر هو لها بنظراتٍ باردة وهادئة عكس الفوضى التي عمتْ بداخلِ جوليانا..

أستقامَ بوقفتهِ واضعاً يديه بجيوبِ بنطالهِ ..ينظرُ لها بنظراتٍ مبهمةٍ..وإبتسامةٍ ساخرةٍ خطتْ شفتيهِ..

بينما هي خانتها قواها لتجلسَ على السريرِ منهكةِ القوىٰ تنظرُ لهُ بعيونٍ دامعةٍ وصدمةٍ..شعرتْ بأنَّ كلَ المشاعرِ الجميلةِ التي زرعها هو بداخلها خلالَ يومينَ فقط قد أختفتْ..

حاولت الكلامَ لكنها لم تستطعْ..
عادت لها ذكرياتُ الليلةِ الماضيةَ ليستنتجَ عقلها شيئاً واحداً فقط

"هو من قامَ بإختطافي!!"

حاولت الكلامَ لكنها لم تعرف ماذا تقول!؟

سقطت دموعها بدونِ إنذارٍ سابقٍ..لتشهقَ بينما تنظرُ لهُ بخيبةِ أملٍ ممزوجةً بالحزنِ قائلةً

"إنهُ أنتْ!"

..............

My Boy Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ