Part 17 The End

6.3K 461 144
                                    

......................

"حسناً..هذا هو المكان الذي تشير نقطة التتبع إليه،جوليانا هنا في مكان ما من هذا البناء الذي لم يكتمل بعد "
قال لوي بجدية بينما يغلق حاسوبه ويشير إلى المجمع التجاري الذي لم يكتمل بناءه بعد..

نظر زين من نافذة السيارة للبناء ليتنهد قائلاً
" هذا المكان لم يكتمل بناءه بعد..أرجو أن تكون جوليانا بخير"

أومئ لوي له ليربت على كتف صديقه قائلاً
" لا تقلق سنجدها..هيا الآن لا نريد أن نتأخر "

هز زين رأسه موافقاً ثم أردف بجدية
" أنا سأنزل للبحث عنها،وأنت أخبر الشرطة بموقعنا وأنتظر قدومهم.."

قاطعه لوي قائلاً بانفعال
" لن أدعك تذهب لوحدك..هل جننت!!"

لم يأبه زين لكلام صديقه بل أكمل قائلاً
"إذا مضت نصف ساعة ولم أعد..تدخل مع الشرطة "
لم يبقى ليسمع ما سيقوله لوي.
بل نزل من سيارته بعد أن أخذ من سيارته سلاح وتأكد من وجود رصاصات فيه،ثم توجه بخطواته الواثقة لذلك البناء ..

في مكان آخر ..حيث كانت شهقات جوليانا وبكاءها يملئان المكان الذي هي به،ونظراتها الخائفة كانت تنظر لديفيد الجالس أمامها على الارض ينظر لها بشرود ..
جسدها كان يرتعش من الخوف وهي جالسة على ذلك الكرسي الخشبي مقيدة اليدين والقدمين ،وجهها أصبح شاحباً كذلك..
شعرت فجأة بأنامل ديفيد تداعب وجنتها فأغمضت عيناها بسرعة وأشاحت بوجهها بعيداً عنه ولكنه لم يبعد أنامله عنها بل ظل يحركهم على وجنتها بشكل دائري..
نظر بزرقاوتيه لها ليردف قائلاً بتقطع
"أ..أنتي ت..تعلمين ب..بأني ..أ..أحب..بك..ص..صحيح "
لم تجبه جوليانا بشيء بل اكتفت بإغلاق عيناها بقوة وشعور الخوف تضاعف في قلبها..
ليكمل قائلاً بينما يدير وجهها له
"ل..لقد ج.جننت ..عند..رح..رحيلك..ب..بحثت..عن..عنك ك..كثيراً و..ولم أج..أجدك "
فتحت جوليانا عيناها لتنظر بعسليتيها الى زرقاوتيه باستغراب وتردف بخوف
"ديفيد ..هل تتعاطى شيء ما ؟،رائحتك وطريقة كلامك غريبين.. "
شحب وجه ديفيد ليبتعد عنها قليلاً ويعاود الجلوس على الارض امامها ويأرجح جسده للأمام والخلف بتوتر ثم ما لبث حتى رأته يقضم أظافره بطريقة مخيفة قائلاً
" م..من أ..أنا !!..لا..لا..د..ديفيد لا ي..يعاني م..من شيء..د..ديفيد ب..بخير"
شعرت جوليانا بأن ديفيد يعاني من مرض نفسي وبأنه بالتأكيد عاد لتعاطي المخدرات فتصرفاته تدل على ذلك حتى إنه يتكلم بشكل متقطع وهو لم يكن يتكلم هكذا..
حاولت جعل نبرتها لطيفة وهادئة لتقول محاولة أن تستغل حالته
" إذاً ديفيد ما رأيك بأن تفك قيودي وتدعني أرحل ها ؟ "
صرخت بعد انتهاء كلامها بفزع وألم أثر صفعة طبعت على وجنتها اليمنى لتترك اصابع ديفيد أثراً واضحاً..
نظرت له بأعين متوسعة ومليئة بالدموع ما لبثت أن تتكلم حتى شعرت بخصلات شعرها تكاد تتقطع بسبب قبضته التي تمسك شعرها بقوة ليصرخ بها قائلاً بغضب
" لن..ت..ترحلي ..هل ..تفه..تفهمين؟ لست..غ..غبياً ل..لأدعك ت..تعودين له مج..مجدداً ..ستبقين ه..هنا م..معي للأبد.."
لتصرخ جوليانا بألم وتكاد حبالها الصوتية أن تنقطع ..

My Boy حيث تعيش القصص. اكتشف الآن