part 14

5.9K 436 95
                                    

.....................

Juliana pov

هل أخبرتكم مسبقاً عن دفئ العائلة؟
أو عن تلك الليالي التي يمضيها أفراد العائلة معاً في عيد رأس السنة ..
ماذا عن مشاركتهم لوجبة الطعام معاً؟؟
أو النوم بقرب بعضهم البعض الذي يمنحهم شعوراً بالطمأنينة..

هل جربتم من قبل أن تمشو أمام منزل وتستهويكم أصوات الضحك والفرح من خلف نوافذه ..أصوات العائلة..؟
أنا فعلت..
طوال خمس سنوات وأنا أفتقد كل معاني الحب والحنان والدفئ،أفتقدت حضن أمي كي أنام به..
أو صدر أبي لأشعر بلأمان عليه.
أفتقدت كل ما كان يشعرني بالسعادة..

لم أكن أصدق في يوم أن أراهم مجدداً،خوفي كان يمنعني من السفر لأراهم ..
خوفي من أن يقومو برفضي..تأنيبي..خذلاني.
بالرغم من أني خذلتهم برحيلي،ولكني لم أكن أهوى الرحيل مطلقاً.
بل الظروف هي التي جعلتني لا أرى أمامي سوى طريق الرحيل.

تسائلت بيني وبين نفسي مسبقاً عن ماذا ستكون ردة فعلهم إذا رأوني..
هل سيرفضون رؤيتي،ربما؟
أم سيخبرونني بأنني لم أعد أبنتهم بعد الآن !!
الكثير من الافكار والتساؤلات كانت ترافقني في كل ليلة قبل نومي منذ خمس سنوات إلى الآن.

ولكن زين  قام بالشيء الذي خشيت أنا أن أفعله،لقد أخذني لعائلتي.
أنا مدينة له بالكثير،أظن بأنه يجب علي أن أخبره بمشاعري..حان الوقت أليس كذلك؟ ما رأيكم..هل أخبره؟!

أنا الآن أسعد فتاة في العالم أجمع..
لا أصدق أني بجانب والداي أخيراً وبعد كل هذه السنوات أجتمعت معهم ..

نظرت لزين الجالس على الأريكة المقابلة لي أنا ووالداي..
ينظر لي بكل حب وحنان،بادلته النظرات..
أنا الآن بين احضان والداي اللذان كانا سعداء جداً بعودتي ورحبا بي بحب..
لم أكن أتوقع هذا صراحة،لكني الآن علمت كم يحباني والداي.
أخبرتهم بسبب رحيلي وعن كل ما حدث معي في كوريا..
ما عدا الجزء الذي يتم اختطافي به ويشتريني زين ..لا أعتقد بأنهم سيرغبون بسماع ذلك!؟
أخبرتهم بأنه الشخص الوحيد الذي وقف بجانبي ونحن اصدقاء مقربين منذ الثانوية،زين لم يعارض بل وافقني الرأي ايضاً.

والداي حزنا كثيراً لأجلي ووعداني بتعويضي عن كل الحب الذي افتقدته،بالرغم من أن والدي كان صعب المراس في بداية الأمر ولكنه قرر مسامحتي في النهاية.

أخرجني من شرودي نظرات زين الساخرة بينما يكتم ضحكاته بكف يده،وصوت والدتي التي تقوم بنقر كتفي قائلة
" عزيزتي جوليانا..جوليانا..أين شردتي عزيزتي؟؟ !!"
نظرت لها بإحراج وحب واعتدلت لاجلس بالمنتصف بينها وبين والدي وأردفت بتعب
" أسفة امي ..انا فقط متعبة حقاً "
احتضنت كف يدي قائلة بعطف
" لا بأس صغيرتي هيا إلى غرفتكِ  لترتاحي قليلاً "
نظرت لها بصدمة واردفت باستغراب
" غرفتي!! ما زالت كما هي؟؟ لم تتخلصا من اغراضي؟ "
نظرت امي لأبي لينظر لي بغضب مصطنع ويشيح بنظره ويردف
"لا لم نتخلص من شيء..والدتك تقوم بتنظيفها كل يوم منذ رحيلك وقامت بتنظيفها هذا الصباح أيضاً "
نظرت لأمي بدموع قائلة
" ل..لماذا !؟ "
احتضنتني لتقول
"لأن قلبي كان دائماً يخبرني بأنك ستعودين يوماً ما "
تفاجئت بأبي يحتضننا معاً قائلة بنبرة حزينة شارفت على البكاء
"لقد عدنا معاً "
أومئت لهم بابتسامة سعيدة ودموع حزينة بللت وجنتاي.

My Boy Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon