part 13

6.8K 469 86
                                    

.................
Zayn  Pov

"سامحني أرجوك "
نطقت شفتاها بهذه الكلمات ..
بينما تحتضنني من الخلف بقوة..
شعرت برعشة خفيفة سرت بأنحاء جسدي لأشد على قبضتي بقوة متحكماً بمشاعري .
لا أعلم كم من الوقت مضى ونحن هكذا،الصمت سيد المكان ولا يسمع إلا صوت شهقاتها الباكية.
ماذا أفعل؟ هل أستسلم لمشاعري؟
أم أجعلها تمر بما مررت به بسببها..

"أبتعدي عني "
تمتمت من بين أسناني بغضب لأقوم بإبعادها عني وألتفت لها لأجدها تنظر لي بعينان محمرة منتفخة لشدة بكائها.

أخذتني خطواتي لأخرج من الغرفة متجاهلاً ندائها وأتجه للأسفل حيث أحتفظ بما يبقيني على قيد الحياة ..
فتحت باب القبو لأتجه إلى تلك الرفوف الخشبية بنية اللون وألتقط زجاجة نبيذ أحمر عتيق ومن ثم أتجه إلى رف آخر وألتقط كأساً ثم خرجت من القبو لأصعد السلالم وأمر بغرفة الجلوس لألمحها جالسة على أريكة تضم قدميها لنفسها ومازالت تبكي..
تجاهلت وجودها وأرحت جسدي على أريكة أخرى أمام طاولة وضعت عليها زجاجة النبيذ والكأس ..
لم تنطق ببنت شفة وكذلك أنا ،كلانا ألتزم الصمت .

كأس يتبعه كأس ..
ولم أثمل أو أنسى ألم قلبي حتى الآن.
ألتقطت الزجاجة لأسكب مجدداً ..ولكن كل ما حصلت عليه هو اللاشيء.!

لقد فرغت..!

أرحت جسدي المتعب على الأريكة وأسدلت جفوني محاولاً النوم ..
قطعت هالة هدوئي بصوتها المتوتر قائلة
"أريد..أ.. أن نتحدث "

Juliana Pov

أشعر بلأختناق..بالوحدة..
أشعر بأن الظلام يحيطني بهالته..
وأن الحزن بدأ يسيطر على قلبي..
أنا أخطأت بحقه،وعلي إصلاح خطأي.
لن ألومه على معاملته هذه ..أو على تفكيره بلأنتقام مني.
معه كامل الحق..

لقد كنت حقيرة ومغرورة في الثانوية!!

هربت من أمريكا دون أن أخبر احد بأني راحلة،تركت كل شيء خلفي ومضيت بحياتي قدماً..
لم أخبر أي أحد بسبب ذهابي المفاجئ كهذا..ربما لأني لم أكن أملك أحداً بلأصح!؟

لكني الآن أمتلك ..
وأظن بأن قلبي يميل لهذا الشخص الجالس أمامي.
أعتذر..أنا لا أظن...أنا متأكدة.
أريد أن أخبره كل شيء،وأرجو أن يسامحني.

أريده أن يكون ذلك الشخص الذي سأراه بجانبي كل صباح..
أريده أن يكون ذلك الشخص الذي أعد الغداء منتظرة قدومه من العمل..
أريده أن يكون ذلك الشخص الذي أمضي أجمل ليالي حياتي معه..
أنا أريده ملكي أنا.

أزدرت ريقي وحمحمت قائلة بتوتر بينما أنظر لأصابع يداي
"أريد..أ..أن نتحدث "
نعم قررت إخباره بكل شيء.
لم ألقى منه سوى الصمت وهذا ما زاد من توتري..
أردفت مرة أخرى قائلة بنبرة أقرب للسؤال مع إبتسامة مزيفة
"أظن بأن السكوت علامة للرضى ؟"
نظرت له لأجده ينظر لي بهدوء مريب ولا ملامح على وجهه تخبرني بماذا يفكر..
قررت أن أكون جادة وأتحلى بالثقة ،فنظرت في عينيه مباشرة قائلة
"سأخبرك بكل شيء..وستكون أول من يعلم ما سأقوله الآن "
أومئ لي بصمت بينما نظراته مرتكزة علي بشكل هادئ مريب..

My Boy Onde histórias criam vida. Descubra agora