part 6

1.5K 130 131
                                    

" انتبهي لنفسِكِ ، تدثري جيدا ، الشتاء على الابواب ، جففي شعرك بعد الاستحمام لكي لا تصابي بالزكام اعلم انك تحبين ان تتركي شعرك رطبا ، كلي جيدا ، والآن علي الذهاب ، وداعا عزيزتي "

" وداعا امي "

قلت بعد ان اقفلت الخط معها وانا مبتسمه ما اجمل تلك التوصيات .

احب التوصيات الكثيره ، ذلك الخوف اللذيذ ، انكسار الصوت بأنتبه على نفسك ، تلك التنهيدة التي تخرج بعد الاطمئنان عليك ، تلك النبره القلقه .

جميعها لن تحصل عليها بالطريقه التي نحصل عليها من الام ، دائما هنالك شيء في صوتها يبعث لك حس الامان والطمأنينه و الصدق اكثر من اي شخص آخر .

زفرت الهواء ببطأ لاتوجه نحو مكتب المدير حاملة دفتر الملاحظات ، طرقت مرتان ثم دخلت ليرفع رأسه لي ثم يتكأ على ظهر الكرسي ويضع يده على جبهته بتعب ، نحن في بداية اليوم وهو متعب بشده اشك انه قد شرب الليله الماضيه لكن للأسف لدينا يوم مليئ بالعمل و الاجتماعات .

" اتيت لاذكرك بجدول اعمالك لليوم . اولا لدينا في 9:23 اجتماع و بعدها لدينا مقابلات للأشخاص الذين سوف يوظفون بالشركه تستمر المقابلات لثلاثة ساعات على الاقل واتمنى حقا إلا تأخذ اكثر ، في في الساعه الثانيه لدينا اجتماع مع الشركه التي تعاقدنا معها مسبقا و هذا فقط لأكمال الاتفاق و التوقيع ، بعدها لدينا ..."

" بحق الله اصمتِ كم انتِ ثرثارة لو جلست في حصة تاريخ لما سيصيبني الصداع كما الآن "

تكلم بحده وانا قلبت عيناي عدة مرات بحق كل من لديه حق ليس و كأنني انا التي أأخر الاجتماعات .

لقد كان في الفتره الاخيره مهملا بطريقه لم اعهدها من قبل ، يؤجل اجتماعاته ، هنالك اخطاء عديده في الملفات ولا ينتبه لها ، مكتبه مبعثر دائما ، مزاجه سيء دائما ، لا اقصد انه لم يكن سيئ من قبل ، هو كذلك لكن تأتيه فترات يكون جيد بينما الان هو كالفتاة التي خسرت حبيبها و هي في فترة دورتها الشهريه !

" رتبي المكتب بدلا من جعلي اصاب بالصداع "

تنهدت عندما التفت الي الجهه اليسرى من المكتب يبدو و كأن اعصار قد ضربها ، اتسائل حقا ماذا يفعل في المساء هنا ؟ لما كلما آتي الى المكتب في الصباح اجده مبعثرا ؟

اتجهت نحو الخزانه ذات الابواب الزجاجيه شبه المفتوحه و جمعت بعض الملفات الملقيه على الطاوله التي بجانبها ثم سمعت صوت اصطدام شيء لاجد المدير قد القى نفسه على الاريكه و يبدو انه يتصل بشخص استدرت لاكمل ما بدأت لكن جفلت عندما سمعت صوته العالي يصرخ

" بحق الهنود الحمر و القرود البيض اين انت و اللعنه ؟ متى تأتي ايها اللعين ؟ لقد تعبت مؤخرتي و انا افعل كل هذا !"

Number Two |H.s|Where stories live. Discover now