part 13

1.4K 125 157
                                    


" لقد وجدتها " تحدث حال ان فتح الخط ليدق قلب هاري بسرعه و يسأله ببطأ

" إيثان اين وجدتها "

" بمنزل هارولد غائبه عن الوعي لم تكن تبدو بالحال المناسبه و لا اضمن وجودها مع هارولد  "

" لا تقلق سآتي بسرعه و هل لي ان ابتعد عن روحي "

و هنا انطلق هاري بسيارته لمنزل هارولد بسرعه جنونيه ، بالاصل هو قد جن عند سماعه بأنها غائبه عن الوعي و برفقة هارولد !

بدأت جميع الافكار السيئه و المخاوف تتخلله ليجعله يشعر بالعرق في باطن كفه الذي يمسك بمقود السياره ، تلك تعثرات الروح التي تخاجلنا احيانا تلك الانحناءات الضعيفه للقوه برغم بساطتها لكنها تجعلنا على حافة ما ، على حافة العقل و الجنون !

كان خائفا جدا ، صلى ان تكون بخير ، هو دائما يخسر ! اعتاد طعم الخسارة فأصبح له كالرفيق الذي يؤنس وحدته ، صلى و هذا الذي لم يفعله من قبل !

ترجل من سيارته بسرعه بعد ان وصل الى قصر هارولد ، لطالما سخر هاري من مظهر القصر المبالغ به بالنسبه لشخص يعيش لوحده ، هارولد لطالما كان عكس هاري بكل شيء ، يحب الفخامه ، القوه ، الجبروت ، التملك و التحكم على عكسه !

كان هاري كالقهوه اما هارولد كان كالنبيذ .    هاري المتيقظ ، العاشق للهدوء ، الغامض و الذي تكاد الظلمه تبتلعه لشدة هدوءه ، اما هارولد فهو  المتمرد، المندفع ، المسيطر ، الخطر و اللامبالي .

اندفع يركض بالممرات و كل الخادمات يشاهدنه بأستغراب و بعضهن بعشق و هيام لوسامة هاري و بعضهن لم يلحضن انه هاري بل انه هارولد و بعضهن فكرن بالفتاة المسكينه و عدد الاحتمالات السيئه التي ممكن ات يفعلها هارولد لها .
بكل مره هاري يدخل بها الى هنا يكاد يتقيأ لشدة الدراما الموجوده بهذا القصر ! ، لكنه الان اتجه لهدف محدد إلا و هو هارولد فقد اقتحم غرفة هارولد ليرفع الآخر رأسه متسائلا من الذي يريد ان يقتلع رأسه الان ؟؟، لكنه هاري الشخص الوحيد الذي يستطيع ان يقف بوجهه هارولد دون اي اكتراث ، دون ان يلقي له بالا او خوفا ، فهو لا شيء لديه ليخسره ! ، اما الان فيوجد كلوي ، الذي اتجه لها بخطوات بطيئه عيناه تتفحص كل إنش منها ، ينظر لها كأم خائفه و بنفس الوقت مشتاقه لرؤية مولودها بعد العمليه ، فقط يتأكد انها بخير ليكون هو .

لقد كانت نائمه ، شعرها الاسود الذي تتخلله الصبغه الزرقاء كان مفروشا على الوساده و هي مائله برأسها قليلا ، كانت ممتلئه بالطين ملابسها اصبحت رثه جدا و يوجد جرح بجانب حاجبها كان واضحا و مؤلما ، انحنى لها ليلمس وجهها ببطئ ثم يأخذها بين يديه بقوه ، متناقض الحركات ، لكن القوه في الإحتضان مباحه .

لقد خرج هارولد تاركا هاري مع كلوي ، تلك المشاهد الممتلئه بالمشاعر تشعره بالقرف و الغثيان ، لطالما كره الحب و يستغرب كيف يحدث ، كيف لشخص ان يثق في الاخر لدرجه ان يضحي بحياته لاجله ؟ ، و هل حياته بهذه البساطه ليقدمها لاخر ؟ ، هارولد كان عنوانا ل الانانيه لم يهتم يوما بمشاعر حوله او راحتهم ، نفسه اولا و عاشرا و مئه ثم يندرج بعدها الاخرون ، شخص مثله قد احتل السواد قلبه من المستحيل ان يفهم كل تلك الاحاسيس  .

Number Two |H.s|Where stories live. Discover now