part 14

1.2K 126 70
                                    


‏منذ خطوتي الأولى نحوك وأنا أعلم جيداً بأنه لن يكون لي مهرب منك أبداً، ولن ننتهي.

_

كانت لحضة صمت مبالغ بها من ناحيه كلوي فقد بقيت متصنمه بمكانها و حاجباها معقودان ، بينما هاري تصرف بأريحيه كأنه لم يقل تلك الكلمات التي نزلت على كلوي كدلو من الثلج .

" ماذا تقصد ؟ ، هاري " تحدثت بعدم فهم ليقلب هاري عيناه احيانا يستغرب كيف انها كانت متفوقه في الدراسه ، على الاغلب كانت دودة كتب و حسب .

"   ستبقين ، معي ، هنا " قال هاري كل كلمه على حده و بهدوء ، بقيت كلوي تنظر لوجهه الممتلئ بالجروح لترى ان كان جادا.

" ماذا ؟! من تظن نفسك لتحبسني هنا ، ليس لديك الحق لفعل ذلك " انفجرت كلوي عليه مع اقترابها منه و وغزها لصدره بأبهامها .

" لدي الحق بفعل اي شيء لحمايتك لم ابقى كالمعتوه خائفا من فقدانك او ان تكوني في مكان ما غير آمنه و انا هنا ارتاح في منزلي "

صرخ هاري هو الآخر و لم يحب انه فعل ، لطالما كانت محادثاتهم اما للعمل او صراخ لم تكن يوما عنهم شخصيا ،‏ و كلما دار حديث بينهم تمنى لو إنه عِناق ، عناق دافئ و لطيف وسط كل هذه المشاكل !

" لا يهم كل هذا ، انت من كنت تراقبني لتوقعني بكل هذا ، كل جرح او اذى حصلت عليه فهو بسببك انت لا غير "

تراجع هاري خطوه للخلف كمن تلقى لكمه على وجهه ، هي محقه و لا يستطيع الانكار ، لو اخبر هارولد انها غير مناسبه منذ البدايه  لما ادخلها بكل هذا ، لكنه اناني اراد قربها و رؤيتها كل يوم ، اللعنه الان ادرك كم هو غبي ، صدق من قال ان الحب يجعل الاشخاص حمقى ! بل و مجانين ايضا .

"  اتعلمين سأسمح لك بالذهاب لكن ان تعلمتي الملاكمه و تهزمينني بها ، حينها سأطمئن انك قادره على الدفاع عن نفسك "

" أأنت مجنون ؟ كيف سأتعلمها بهذه السرعه ؟ بل و هزمك ايضا ، هذا يتطلب مني شهرين على الاقل !"

" هذا هو المطلوب " قالها هاري بأبتسامه جانبيه و هو يرمي لها القفازات لترتديهم و هي غاضبه ، ثم تذهب و تقف امامه تعقد يدها مع بعضها .

" لا تليق العصبيه على القطط "

قالها مع ابتسامته الجانبيه التي لم تذهب و يضغط بسبابته على انفها لتذهب كل ملامحها الغاضبه لتحل محلها التفاجئ ، كانت حركه عفويه لطيفه جدا منه جعلت كل غضبها يتلاشى بعيدا لكنها مصممه على الذهاب ، ستجن ان بقت هنا .

جعلها تقف اما كيس الملاكمه ثم بدأ بألقاء التوجيهات مع التنفيذ ليريها كيف يسري الامر لكم كيس الملاكمه اخر مره ليتراجه مفسحا لها المجال لتضرب بكل قوتها لكنها صرخت من الالم الذي حل بأصابعه التي صدر صوت منها من خلف الكف ، ضحك هاري بشده الى ان احمرت عيناه ثم طلب منها ان لا تضرب بقوه الى ان تعتاد .

Number Two |H.s|Where stories live. Discover now