قراصنة!

12.6K 487 191
                                    

CHAPTER 1

.

.

.

🛥⚓️🛥⚓️

.

.

.

لقد مرّ يومان فقط في الرحلة عندما توقفت السفينة.

جونق إن لم يلاحظ هذا بالبداية, لكونه مشغول بواجبات التمسيح في أسفل السفينة. كان مرهقًا من حصوله على نومٍ قليل الليلة الماضيه, والحركات المتكرره للممسحه على الأرضية تقوده بأن يغفو قليلًا بينما يعمل. هو لم يشعر بالقارب يتوقف ببطء, ولا سمع الخطوات الغير مألوفه على سطح السفينة.

لكن الذي لم يفوّته كان الصراخ الأول.

جونق إن تصلب في مكانه على الصوت, وأسقط الممسحه خاصته, يغطي فمه ليكتم الشهقة. تبًا. الممسحه لم تسقط بهدوء حقًا. أين يمكنه الذهاب؟ إلى أين سيهرب؟ هل هناك أماكن حتى ليهرب إليها؟ هو بالكاد بقي في هذه السفينة لعدة أيام ولا يزال يضيع في الممرات الخشبية والمتطابقه بأسفل السفينة. صراخ زملاءه والتعليمات الصاخبة لصوتٍ غير مألوف كانت تأتي من جميع الجوانب الآن, وكل ما يمكن أن يفعله جونق إن هو بألا يفقد وعيه هنا. ضغط بظهره ضد الحائط, يجلب الممسحة أقرب إليه مع قدمه ليلتقطها.

دعا بهدوء بأن لا يتم رؤيته.

اعفو عني. فكّر مرارًا وتكرارًا, الكلمة تبقي انفاسه ثابته. اعفو عني. شهيق. اعفو عني. زفير. اعفو عني. شهيق. اعفو عني. زفير. اعفو عني. شهيق.

"اعفو عنا!" جونق إن كاد يختنقㅡهذا كان الكابتن خاصته. تمسّك بالممسحه أقرب لصدره واستمر بالدعاء, والأمل.

ارجوك. ارجوك. ارجوك. ارجوك. ارجوك.

كلماته لم تعد تتناسق مع انفاسه, ولا نبضات قلبه. لقد أدرك بعد فوات الأوان بأن الأصوات من أعلى السفينه كانت صامته, وكان يفكرّ بذلك في نفس الوقت مع الخطوات التي تقترب أكثر وأكثر لنهاية الرواق.

أرجوك.

الخطوات كانت قوية, حادة. تقرع بخفهㅡأحذية بكعب, وأنها احذية لشخصٍ جونق إن لا يريد مواجهته مع ممر ضيق ومظلم مثل هذا.

أرجوك.

لقد انضم للسفينة من أجل حياة افضل. ألا يعتبر الثامنة عشر من العمر صغيرٌ جدًا ليموت؟

Siren Song ⚓️ // Kaisoo FanficWhere stories live. Discover now