موافقه ....

23.2K 746 66
                                    

في مكان اخر كانت سها تاخذ شهقاتها بين الحين والاخر من اثر بكاءها تامل ان ما سمعته . يكون قد كان حلما .....لا بل كابوسا
سها بين شهقاتها : هل يعقل ان عاصم كان يضرب النساء . اكان يبيت كل ليله بين العاهرات

بعد العديد من الدموع التي انزلقت علي وجنتيها وبعد التفكير العمييق قد اتخذت قرارها .استبدلت الحزن علي وجهها لوجه صارم يخلو من اي مشاعر . لتخرج من غرفتها . وتطرق علي طرقات الباب
وتفتحه لتردف
سها : انا موافقه
تركت الكتاب الذي كان بيديها انزلت النظارات .التي كانت بكل تاكيد نظارات للقراءه . تمعنت النظر في من تقف امامها .لتردف بعدم فهم
امال : موافقه علي ماذا
تقدمت منها سها بعده خطوات لتصبح مواجهه لها
سها : انا موافقه علي خالد
كانت اماال ستسر لهذه الجمله ولكن قبل ان تدرى انها تكن لعاصم نفس الشعور الذي يحسه تجاهها
امال: اجلسي يا سها ولنتحدث بهدوء ... ما الذي جعلك تقدمي علي هذه الخطوه .
سها : اكنتي تريدين مني الرفض
امال : لا ولكنك اعترفتي بانك تكني لعاصم بمشاعر .. ايمكن انك
سها : نعم استمعت لحديثكم
توسعت عين امال نعم فقد خافقت ما حاولت ان تخفيه خلال سنيين قد انكشف الان وامام من . محبوبته 
امال : ك.....كيف هذا
لم تنتبه امال لتلعثمها او توترها الذي بدا عليها ولكن كل ما كان يهمها هو ان يكون هذا كله مجرد حلما
سها : لقد استمعت لحديثكم خلف الباب
امال : اذا من كسرت كوب القهوه كانت انت
سها : للاسف نعم
امال : يجب ان تفكرى
سها: ولكن ما سمعته في الغرفه انك لا تريديني مع عاصم
لم تستطع امال الرد عليها سوي ببعض عبارات لم يكن من قلبها
امال : حسنا حبيبتي
خرجت سها من الغرفه ولكن قبل خروجها . كان قد خرج قلبها وتمزق لاشلاء
.............
اتي الصباح لياتي معه يوم جديد باحداث جديده . اتي بطرقات الخادمه لتعلن موعد الافطار ......جلس كل منهما . في مقعده . كان الجو يعمه الصمت . كل منهما يفكر فيما سيفعله او يقوله . فقد كان عاصم شاردا كيف سيبعد امه عن سها كيف سيعيش من دون سها . في مقعد اخر . كانت امال تفكر كيف ستقول لعاصم عذا الخبر . كم تمنت ان تكون هذه اللحظه غير موجوده . اما سها فقد كانت تفكر . بان ما فعلته صحيح يجب علي عاصم ان يعاقب حتي لو كان عقاابه بها .فهي تعلم تمااما بانه يحبها وتعلم انه سيتألم لفراقها نفس تألمها ولكنه يجب ان ياخذ عقابه .لتكسر هذا الصمت صوت امال وهي تردف
امال: خالد سياتي غدا
عاصم وفيه نبره من الحده : ولماذا سياتي هذا
تحمحمت امال وصمتت قليلا لتردف
امال: لقد وافقت سها علي الزواج من خالد
ترك عاصم ما بيده والتفت الي امه
عاصم : انا اسف حقا ولكني لم اسمع جيداا
امال : لقد وافق.......
لتقطعها سها متحدثه
سها : لقد وافقت علي الزواج من خاالد
انتظر قليلا ليستوعب هذا الكلام ليضحك ضحكته تلك . تلك الضحكه التي هزت قلب سها وامال ايضا فهي لم تكن ضحكه عاديه بل كانت قهقه وحشيه مصحوبه باحمرار عينيه من اثر ما سمعه .
لولا معرفه سها بان لا يوجد شئ بمسمي
(مصاص دماء ) لاقسمت بانه وحشا
ليردف عاصم وقد قام من علي مقعده ليتحدث واقفا
عاصم : حسنا اذا يجب ان تتذكرى ان تبعثي لي بطاقه زفافكم لينظر لها نظره جانبيه ليكمل حديثه
او الي جنازته . ليمشي خطواته نحو الباب وهو مازال يقهقه . لتكسر قهقهته صوت سها متحدثه
سها :  انت تمزح اليس كذلك
عاصم وقد استدار وتحولت ملامحه . الي ملامح جاده تخلو من المشاعر : وهل ساتركك تمزحين بمفردك
ليتركها متاثره بكلامه هذا ......
سها : انا حقا لم اعرف هل هو متاثر ام لم يتاثر بهذه الخطوه
لتنظر الي امال التي بقيت صامته طوال الحديث فقد رمت له هذه القنبله وانتظرت ان ينفجر
لتراها متثمره في مكانها مندهشه مما حدث الان
امال : هذه المره الاولي التي ارى بها عاصم بهذا الشكل .
لتتركها سها وتذهب الي غرفتها . متاسئله هل حقا اتخذت الخطوه الصحيحه .

معلش ان البارت قصير . عشان ممكن البارت الجي يبقا الاخير .ممكن

العاشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن