الدقيقةُ الخامسة

1.7K 313 14
                                    


"اعتقدْ تبقى خمسةَ عشر يوماً" تمتمتْ بينما تتناول قطعةَ الحلوى بسعادة

أبقىَ نظرهُ عليها بينما عقلهُ يحاولُ إيجادَ خططٍ ليسعدها. وللحظات توقفَ فكرهُ حين لاحظَ عدةَ خصلاتٍ قد خرجتْ من وشاح رأسها

"جُمان، أظنُ أن غِطاء رأسكِ يحتاجُ لتعديل" قهقهةٌ خرجتْ منه بينما امتدتْ يدهُ حتّى يبعثَ بتلكَ الخصلات

"سحقاً!" همستْ بتفاجؤ و أعطتهُ قطعةَ الحلوى خاصتها "سأعود، عليّ تعديله فقط" ثمَّ هرعتْ إلى أحد دوراتِ المياه لتعديلهِ

ابتسمَ بحزنُ متذكراً كون هذه الأيام الأولى و الأخيرة لهما معاً، فشعرَ كأنه يعرفها مذُّ الأزل وليس قبل عدةِ دقائقَ فقط .وهذا ما أشعرهُ بالألم أكثر

"أحمد، ارجوكْ احتاجُ مساعدتكَ. هاتفي لا يعمل، وأظنُ الوقت قد حان لعودتي إلى المنزل. أتستطيعُ إصلاحه؟"

عادتْ ممسكةً بهاتفها لتقدمهُ لهُ، و قدْ توردتْ وجنتاها خجلاً لمَ حصلَ قبل قليل، ما أشعل بداخلهِ المزيد من مشاعر الإعجاب والحب بها

عِشرون دقيقة| twenty minutesWhere stories live. Discover now