الدقيقةُ التاسعة

1.2K 277 18
                                    


أخرجَ بعضَ العُلبِ المُخبأة أسفل الكرسي، ثمَّ بدأ بفتحها واحدةً تلو الأخرى، فظهرتْ أنصافٌ متنوعةٌ من الطعام

"اللهي! هل طهوتَ كل هذا؟" دُهشتْ بينما تنقل نظرها بين العُلب

اومأ لها "بالتأكيد، كل هذا لأجلكِ بسيط!"

نظرتْ لهُ و حمرّتْ وجنتيها بخفة، فابتسمتْ بسعادة "أنتَ مدهشٌ يا أحمد! لمْ يفعل أحدهم هذا لأجلي يوماٌ!"

بادرها الابتسام وربتَ على ظهرها بخفة "لو كانَ بإمكاني، لقمتُ باحتضانكِ ليل نهار فقط!" همسَ بينما يضعُ الأطباقَ لهما برويّة

"لربما استطعنا ذلك في مكانٍ آخر، ربما عالمٍ آخر" تنهدتْ راسمةً ضحكةً خفيفةً على شفتيها 

رمى طبقهُ البلاستيكيّ على الأرضيةِ بإهمال عند انتهائهِ من تناول الطعام، ثمَّ ألقى بنفسهِ على العشب غير آبهٍ بنظافةِ ملابسهِ الجديدة

قهقهت لتصرفهِ الطائش، لتقومَ بالأمرِ ذاتهِ وترمي بنفسها قربهُ ببشاشة

أمسكَ بكفها وأخذَّ يشدُّ عليه، مغمضاً عينيه ومخرجاً بعض الزفرات

"أتعدني بأمرٍ، أحمد؟"

عِشرون دقيقة| twenty minutesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن