الدقيقةُ السادسةَ عشر

1K 267 10
                                    


التفتَ لها ببطئ حالما استدركَ ما تفوهتْ بهِ شفتاه، فوجدَ علاماتِ الحزنِ واضحةً على وجهها

"جُمان، أنا لم أقصد...كان ذلك سهوا" تحدثَ بتلعثمٍ بينما أخذتْ تتراجعُ للخلف متجنبةٍ النظر في وجهه

"أتعلم صعوبةَ ما أشعرُ به يا أحمد؟ أتعرفُ أنكَ قُمتَ بضربٍ أكثرٍ وترٍ حساسٍ لدي؟" هسهستْ ماسحةً دموعها التّي تأبى التوقف

"إني أعلم، واللّه إني عالمٌ بذلك. إنني لأحمقٌ كبيرٌ فقط، وقد زلَّ لساني يا جُمان. ولكني من أكثر البشر الآملين في بقائكِ حيّةً، لن تعلمي قدر قيمتكِ لدي مطلقاً"

وضعَ يديها على كتفيها بينما يعّلقُ نظراتهِ على خاصتها "استمعي إليّ ايتها المحبوبة، إنني فاشلٌ في القول أكثر من الفعل، ولكنني أحاول_وأعلم فشلي في هذا الأمر_ أن أُجيدَ الكلام الحلو. لذلك اوقفي دموعكِ الغاليةَ هذه و حاولي تشجيعي على هذا الكلام. أنتَ طيّبةٌ كالسكر، لطيفةٌ كالأطفال، وإن خسارتكِ في هذا العالم يُعادل خسارةَ العالم لطبقةِ الأوزون السخيفة، أتسمعين ما تفوهتُ بهِ مذُّ لحظات؟ لا تهتمي لما قلتهُ عنكِ سابقاً و ركزي على هذه الكلمات فقط"

عِشرون دقيقة| twenty minutesWhere stories live. Discover now