الدقيقةُ السابعةَ عشر

1K 251 4
                                    


"لمَ كان والداكِ يمنعان الخروج عنكِ؟"

تنهدتْ بينما تُلاعبُ إحدى أوراقِ وردةٍ التّي قد قدمها إليها صديقها "لم يكونا رافضين في الواقع، أنا من منعتُ نفسي عن الخروج. كنتُ أعيشُ في دوامةٍ من الكآبةِ حالما حددتُ مصيري، اعتقدُ أنني أُصبتُ بالاكتئاب. لذا ذاتَ يومٍ_وأظنكَ تعرفُ هذا اليوم_ قررتُ الخروجَ بلا سابقِ إنذار، و ياللصدفة إلتقيتكَ"

"انتِ بالفعل فتاةٌ غريبة! لم أجدْ شخصاً بشدةِ غرابتكِ" نظرتْ لهُ بنظراتِ الافتخار وقامتْ بتعديل وشاحها قليلاً

"اشكركَ على المديح!" فقهقهَ على كلامها 

"ماذا تعتقدُ بشأننا يا أحمد، إن كانَ وضعي طبيعياً ولم تكن حياتي ستنتهي بعد ثلاثةِ أيام؟" تسائلتْ حين جلسا على كرسيٍّ متهالكٍ في أحد الأحياءِ القديمة

"أظننا لم نكن لنتعرّف على بعضنا في الأصل، ربما حين دخولنا إلى مكانٍ عامٍ كالسوقِ أو الجامعةِ قد تتلاقى أعيننا للحظات، ولكن لم يكن ليربطنا شيءٌ ما"

"أوه، قد أفادني هذا الشيءُ أخيراً!" تحدثتْ ساخرةً ليصفعَ رأسها بتذمر "لتصمتي أنتِ!"

عِشرون دقيقة| twenty minutesWhere stories live. Discover now