الدقيقةُ الثانيةَ عشر

1.1K 267 8
                                    


"تفضلي، آنستي" فتحَ لها الباب بلطفْ لتبتسمَ لهُ بينما تخطو للداخل

لقد اصطحبها إلى مكانٍ يجتمعُ بهِ الكتّاب و الفنانون، مكانٍ يجتمعُ به كل أنواع الرقي الفكري

أخذَ مقعدين و طالبها بالجلوس على إحداهم، فوافقتْ ببشاشة. استمعا إلى أقاويل الكتّاب و الرسامين، و كانتْ مقلتيهما تنتقل من وجهٍ لآخر متابعين الحديث

"وأنتِ يا آنستي الصغيرة؟ ما رأيكُ في الكتابة؟" سألها رجلٌ هَرِمٌ وقد نمتْ على ثغرهِ ابتسامةٌ طفيفة

"ولكني سيئةٌ في الكلام، أفضل الاستماع" تحدثتْ بتلعثم بينما تنقل نظرها بين الحاضرين

"حاولي يابنتي، لن تخسري شيئا"

"هيّا تشجعي" همسَ لها رفيقها قُربَ أُذنها و أمسكَ بيدها دعماً لها

أخذتْ أنفاساً عميقةً ثمَّ بدأت بالحديثْ، و قد نجحتْ في عرضِ فكرتها بامتياز، ما أثار بداخلها سعادةً غامرةً

أما الآخرون فبدأوا بإلقاءِ نظراتِ الإعجابِ والاحترام لها، و رفيقها صفقَ لها بحماسٍ تعبيراً عن إعجابهِ بحديثها "أخبرتكِ بقدرتكِ على ذلك!"

في غضون دقائق، كانَ أحدُ الفتيان قدْ احضر قالبَ حلوى عملاقاً و هتف بسرور "دعوناً نحتفلُ بليلةٍ مليئةٍ بالفن و الحلوى !"

فهتف الجميعُ برفقتهِ و سارعوا في اقتسام الحلوى

عِشرون دقيقة| twenty minutesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن