الدقيقةُ الثامنةَ عشر

1K 255 8
                                    


"ما هوَ حلمكَ للمستقبلِ يا أحمد؟" أسندتْ رأسها على كتفهِ وهي تتأملُ سماءَ الربيعِ فوقها

"أردتُ أن اصبحَ رسّاماً و كابتاً، ارسم ما اشعر به ثمَّ أصفه بكلماتٍ خفيفةٍ لطيفةٌ على سطورِ الأوراق. ماذا عنكِ؟"

"لمْ أفكر في هذا سابقاً، كنتُ أعاني دوماً من إرهاقٍ و تعبٍ جسدي. لذا ظننتُ أن حياتي ستنتهي في أيّة لحظةٍ مذُّ زمن" رفعتْ نظرها إلى خاصتهِ حيثُ كان يراقبها صامتاً "أما الأن، فإن حلمي هو أن امضي آخر أيامي بجواركَ، وإن لم أكنْ سأنهي حياتي بعد يومين، لكنا الأن في أولى أيام خطوبتنا"

اتسعتْ ابتسامتهُ الجانبية، ثمَّ بدأ بالقهقهة "الخطوبة؟ أولستِ متعجلةً قليلاً؟"

"أوترى هذا زمناً يحتاجُ الانتظار؟" أجابتهُ بنبرةٍ ساخرةٍ، ثمَّ نهضتْ و وقفتْ أمامهُ بنظراتِ التحدي "انا و أنت، نتسابق لنهايةِ الشارع، أمستعدٌ أم لا؟"

وقبل أن يُنهيا العد كانتْ قد بدأت بالعدو، وبذلك ربحتْ السباق و استمرّتْ بالسخرية و التكبرِ أمامه

عِشرون دقيقة| twenty minutesKde žijí příběhy. Začni objevovat