- 13 -

8.4K 496 29
                                    

كانت تتجول بين المتاجر و تتناول بعض الفواكه المجففة، عندما شعرت بيد على كتفها فجأة.

إلتفتت خلفها فاتسعت عينيها متفاجئة.
- صوفي!

تبسمت السمراء ثم سألت ريما عن حال، فأجابتها بأنها بألف خير، ثم سألتها عن حالها أيضا، و هما تتمشيان و تتحدثان. تحدثتا عن ليلة الحفل و ما حدث فيها، و عن كيف كانتا ثملتين لدرجة أنهما إفترقتا دون أن تودعا بعضهما البعض.
سألت صوفي:
- أ لديك شيء تقومين به بعد الغداء؟

هزّ ريما رأسها نفيا.
- لماذا تسألين؟ لن أذهب إلى أي حفل اليوم، شكرا لك.

إنفجرت صوفي ضاحكة ثم شرحت:
- ليس حفلا هذه المرة.
- ماذا إذا؟
- كنت أريد أن أتحدث معكي عن رحلة تخييم سنقوم بها.
- تخييم؟
- سنخيم فوق جبل هذه الجزيرة. سننطلق هذا المساء و سنبيت هناك ليلتين.

ثم سألت:
- مارأيك؟ أ تريدين مرافقتنا؟
- في الحقيقة.. ليس لدي شيء أفضل أقوم به خلال الأيام الأربعة المتبقية في رحلتي.
- جيد! إذا ستذهبين؟
- سأذهب، لكن لا خمر و لا نبيذ بعد الآن.

رفعت يدها إلى صدرها بطريقة مرحة ثم وعدت رفيقتها قائلة:
- لا خمر و لا نبيذ بعد الآن.

تبسمت ريما ضاحكة.
- حسنا، و أين سنلتقي إذا؟
- عند المدخل إلى غابة الجزيرة.
- لا خطر في الرحلة، أ ليس كذلك؟
- لا خطر أبدا. لا تخافي.

أومأت مقتنعة.
- حسنا إذا! أراك مساءا.
- مساءا.

****

دخلت ريبما البيت فوجدت ماكس يطهو في المطبخ. تقدمت نحوه و هي تراقبه، يخلط  السباكيتي و الصلصة قطع لحم صدر الدجاج البيضاء في مقلاة.

إلتفت إليها متبسما، ثم سألها مفتخرا:
- يبدوا شهيا، أ ليس كذلك؟

أومأت و هي تشاهده يحرك المقلات و يهزّ ما بداخلها ببراعة.
- يبدوا لذيذا!
- قليلا بعد و سيجهز.

جلست ريما إلى المائدة.
- أ لم تأتي لأجل الراحة؟ لماذا تطبخ بدل أن تتناول الطعام خارجا؟
- في الحقيقة، أحب الطبخ. لست ماهرا لكنني أستمتع به.

حرك المقلات لبضع ثوان إضافية، ثم أفرغ ما فيها في طبق أبيض جوانبه مزخرف بزخارف بسيطة زرقاء اللون.

رفعت ريما حاجبيها.
- من أين حصلت على هذا الطبق؟

وضع الطبق على المائدة.
- أعجبني فاشتريته من أحد المتاجر هنا.

ثم قدم لريما طبقا و شوكة، و وضع لنفسه كذلك طبقا و شوكة، ثم جلس في المقعد المقابل لها.
- تفضلي.

حب الصيفWhere stories live. Discover now