سأل ماكس و هو يساعد ريما في وضع أمتعتها في المكان المخصص لها في مقصورتها في السفينة:
- ما رأيك أن نصعد إلى سطح؟ الجو جميل بالخارج.أومأت له مبتسمة.
- فلنصعد.****
كان سطح السفينة واسعا فسيحا و مضاءا من كل الجوانب، يتوسطه مسبح حوله بضع كراسي، و محلات صغيرة مغلقة. تقدما معا نحو الجدار الزجاجي الذي يحط بالسطح، ثم وقفا يطلان على إنعكاس النجوم على مياه المحيط.
رفعت ريما عينيه إلى السماء ثم همست:
- المكان جميل هنا.إستشق نفسا عميقا ثم زفره.
- سأشتاق إلى هذه اللحظات.أومأت و هي لا تزال تتجول بين النجوم ببصرها.
- و أنا أيضا.أطال النظر إليها ثم قال:
- سأشتاق.. إليكِ.إلتفتت إليه، فتعانقت نظراتهما.
- أنا أيضا.. سأشتاق اليك.ثم أضافت بنبرة مرحة:
- سأشتاق إلى شجارنا عن الحمام و من سيستعمله أولا كل صباح.إنفجر كلاهما ضاحكا، ثم أكملت:
- سأشتاق إلى طبخك. سأشتاق إلى وجودك و صحبتك.تنهدت في ما يشبه الارتياح، ثم عضّت على شفتها لثانية و هي هائمة بعينيه الثلجيتين.
- سأشتاق إلى الحديث معك.. و الاستماع إليك.
- أنا كذلك. سأشتاق إلى عنادك، و إلى تقلبات مزاجك. و سأشتاق إلى تصرفاتك الغريبة أيضا!أخفت ريما وجهها بكفيها، فاتسعت إبتسامة ماكس.
- سأشتاق إلى الحديث معكي، و الاستماع إليك. شأشتاق إليك حقا.إمتلأ المكان فجأة بلحن هادئ، فالتفت ماكس حوله.
- أحدهم يعزف على البيان!
- لكن أين؟
- ربما في المطعم. أذكر أنني رأية آلة بيان هناك.أومأت متذكرة ثم سألت:
- أ ليست إحدى سيمفونيات بيتهوڤن؟ سيمفونية ضوء القمر، أليس كذلك؟رفع حاجبيه.
- لم أكن أعلم أنك مهتمة الموسيقى الكلاسيكية!
- مهتمة قليلا.
- إذا فلابد أنكي تجيدين الرقص أيضا.أمالت رأسها قليلا.
- ليس جيدا.تراجع ماكس عن الجدار الزجاجي، إستقام أمامها، ثم مدّ لها كفّه بكل إحترام.
- هل لي بهذه الرقصة يا آنستي؟هزّت رأسها رفضا و هي تضحك.
- قلت لا أجيد الرقص جيدا.
- لا بأس.أمسك بيدها، ثم رافقها إلى حيث يستطيعان التحرك بحرية.
- سأعلمك.
- ستعلمني؟!
YOU ARE READING
حب الصيف
Romanceرواية حب الصيف (مكتملة) ***** ملخص الرواية: بعد وصولها إلى جزيرة سياحية حيث تنوي قضاء عطلتها، تجدت"ريما" نفسها في موقف محرج مع شاب وسيم يدعى "ماكس". هي شابة منغلقة، عنيدة، و لا تثق بالآخرين بسهولة، و أما هو فشاب منفتح، لطيف، و صديق الجميع. و رغم كل...