حب الصيف

- 8 -

قال شون:
- كنا نفكر في لعبة نلعبها و نحن ننتظر.

سأل ماكس:
- هل لي بإقتراح لعبة؟

أومأ له الجميع، فأشار إلى كيس لوز كان على الطاولة أمام أحد أصدقاء شون، و طلب منه أن يناوله إياه. أخذ منه عشر حبات، ثم مرره ل كلير و طلب منها أن تمرره بعد أن تأخذ منه أيضا عشر حبات، و طلب من الجميع القيام بنفس الشيء.
- سنلعب "هل سبق لك أن...". مثلا سأسأل، "هل سبق لكم و أن بكيتم أمام ملأ من الناس من قبل؟"، إذا كان الجواب نعم، يجب أن تتناول حبة من اللوز، و إن كان الجواب لا، فلا داعي للقيام بأي شيء.

ثم أضاف شون و كأنه يفسر لنفسه:
- و أول من يكمل تناول حبات اللوز العشرة يكون هو الفائز.
- تماما.

ثم فسّر ماكس أكثر للجميع:
- لأنه ببساطة  سبق له و أن عاش الكثير من المواقف المحرجة.

سألت كلير:
- و هل من خاسر في اللعبة؟

أومأ ماكس.
- يمكننا أن نستمر في اللعب إلى أن يبقى شخص واحد لم يتناول جميع حبات اللوز. و الفائز يحكم على الخاسر أو يتحداه بالقيام بشيء ما. ما رأيكم؟

وافق الجميع على قواعد اللعبة، فسأل ماكس:
- إذا.. من سيبدأ بطرح السؤال أولا؟

إلتفت الجالسون إلى شون، و طلبوا منه أن يبدأ، فوافق.
- حسنا. سأبدأ أولا ثم نكمل يمينا.

أومأ له الجميع، ثم بدأت اللعبة.
- من منكم سبق له أن واعد أكثر من شخص واحد؟

تناول الجميع لوزة ما عدى ريما، و ماكس. رفع شون حاجبيه وهو ينقل عينيه بين ريما و ماكس.
- أ حقا واعدتما شخصا واحدا فقط؟

مسح ماكس على مؤخرة عنقه.
- الحقيقة أنني.. لم أواعد أحدا من قبل.

صاح الجميع إستغرابا، ثم إلتفتوا إلى ريما منتظرين منها جوابا.
تنحنحت.
- أنا أيضا.. لم أواعد أحدا من قبل.

قالت واحدة من أصدقاء شون:
- كيف ذلك؟  و أنتِ أجملنا هنا!

ثم إلتفتت إلى ماكس.
- و أنت ما أوسمك!

أضاف أحد أصدقاء شون:
- إما أنكما تكذبان، أو أنكما ترفضان مواعدة من يطلب مواعدتكما.

إكتفى كل من ماكس و ريما بضحكة دون أن يقولا شيئا عن الأمر، فبادلهما الجميع، ثم شرعوا يهتفون طلبا لسماع السؤال التالي. طُرح سؤال تلو آخر، و لم تتناول ريما و لا حبة لوز واحدة، إلى أن طرحت كلير سؤالها.
- من منكم.. سبق له أن طُرِد من عمله؟