- 9 -

8.8K 507 37
                                    

نادت التلميذة على أستاذها بنبرة ثملة و هي تتبعه مترنحة.
- أستاذ ماكس؟ أ هذا أنت؟

إستدار ماكس بابتسامة مرتبكة ثم أومأ لها.
- هذا أنا. كنت.. كنت على وشك المغادرة.
- إذا، سأرافقك.

ثم ضمت ذرعه إلى صدها.
- لنذهب.

حاول ماكس تحرير ذراعه من يديها بلطف.
- هل.. أوصلك إلى البيت؟

هزّت رأسها رفضا.
- لنذهب إلى بيتك أستاذ ماكس.
- تعلمين، والداك.. أجل.. والداك سيقلقان عليك.
- لقد أخذت الإذن منهما.
- مع ذلك، لا يمكنك القدوم. أخبريني بعنوان بيتك و سأُصِلُك.

وقبل أن يتمكن ماكس من إنهاء كلامه فقدت وعيها بين ذراعيه.

####

أكمل و هو يقص ما حدث على ريما:
- حملتها، ثم أخذتها إلى الشقتي. وضعتها على سريري لترتاح، خلعت عنها حذاءها، ثم قمت لأغادر.. لكنها أمسكت بمعصمي.

####

- إلى أين؟

سألت، ثم سحبت معصم ماكس و هي لاتزال مستلقية على سريره، لكنه لم يلتفت إليها، و تصنم مكانه لمدة. إبتلع ريقه بصعوبة و كأن حلقه قد جفّ تماما، ثم تلعثم قائلا:
- سأعود.. إرتاحي هنا.. فقط.. سأعود لاحقا..

سحب معصمه إليه فأفلتته، ثم أسرع في الخروج من غرفته الصغيرة نحو المطبخ المفتوح. تقدم بخطوات ثقيلة متعبة نحو الثلاج، أخرج قنينة ماء ثم شرب نصفها جرعة واحدة و كأنه لم يشرب منذ سنوات. وضع القنينة جانبا، ثم غسل وجهه في مجلى المطبخ. و قبل أن يتمكن من مسح يديه، شعر بذراعين تَضُمانِه من الخلف. قفز مستديرا إليها كالمصدوم و أبعد ذراعيها عنه، ثم تجمد و هو يحدق بابتسامتها بعينين واسعتين وسط الظلمة التي إعتادت عليها عيناهما.

مرر أصابعه بين خصلات شعره متلعثما:
- عودي.. عودي إلى الغرفة..أ لستي.. أنت.. متعبة.. و ثملة.

أراحت كفيها على صدره و مالت بجسدها نحوه.
- و من قال أني ثملة؟ لا أذكر أني قلت ذلك. لم أشرب سوى كأس واحد يا أستاذ.

إبتلع ريقه بصعوبة، فقالت و إبتسامة مثيرة مغرية تعلو محياها:
- هل بدوت ثملة؟
- فقدتي.. فقدتي وعيك..
- كانت فكرة رائعة، أ ليس كذلك؟

أبعد يديها عن صدره ثم أشاح ببصره.
- لنذهب.. سأوصلك إلى البيت.

ثم أسرع نحو الباب، فلحقت به، سحبته من كمّ ملابسه و جعلته يلتفت إليها. خلعت عنه سترة و رمتها أرضا، فلم يبقى على جسده العلوي سوى قميص بأكمام قصيرة. أمسكت بكلتا ذراعيه من مرفقيه، ثم أنزلت يديها متحسسة كل عرق من عروقه التي تغطي ساعديه وهي تشق طريقها إلى كفّيه. حملت يديه في كفّيها، إقتربت منه ثم جعلته يلف ذراعيه حول خصرها، حتى شعر كلاهما بجسد الآخر يلامس جسده. لفّت ذراعيها حول رقبته، ثم أنزلت رأسه إليها برفق و هي تقف على أصابع قدميها، ثم قبّلت شفتيه بشغف، و هي تتحرك بخبث نحو جسده، فاستسلم أمامها و شاركها في النهاية.

حب الصيفWhere stories live. Discover now