الفصل الاول

11.8K 292 16
                                    

الفصل الاول

استيقظت  تلك الفتاة النائمة لتتماطئ في كسل ثم أزاحت  الغطاء، ظهرت تلك المنامة الطفولية ذات اللون الزهري

قالت  بصوتها الهامس الرقيق :

- غريب لم يأتي أحد لإقاظي ومع ذلك قمت بمفردي، يبدو بأنني اصبحت أعتاد ذلك .

دلفت للمرحاض الملاحق بغرفتها وخرجت بعد دقائق من  إنتهائها .

خرجت بهيئة مختلفة فمن يرى تلك الفاتنة يجزم بأنها ليست تلك التي كانت ترتدي ملابس كالأطفال منذ قليل، خرجت وترجلت من على  الدرج الحلزوني الشكل وجدت والدتها تجلس على  المائدة التي تكفي لأكثر من ثلاثين شخص، وهي الآن تجلس هي ووالدتها فقط وكأن كان لها عائلة كبيرة ولكنها اختفت بمرور الزمن .

~~~~~~~~~

جاء الخدم بالطعام وبعدما وضعوه غادروا بأمر والدتها الصارمة
ظلت جالسه بجوارها بسكون وهي تتضور جوعًا ولكن تعليمات الأم ممنوع مد يد الصغار قبل الكبار

وبنظر لوالدتها يبدو أنها ستظل هكذا لفترة فأمها يبدو عليها الشرود أجلت " اليس " حنجرتها بصوت مسموع حتى تلفت نظر والدتها .

فكرت بدورها بكم المشاعر التي تشعرها اتجاه تلك
المرأة المسماه والدتها لا تعرف تحديدًا أي نوع

فهي المرأة التي تركها زوجها مع طفلة
وليس هكذا فقط بل ترك لها ثروة هائلة ولكم حافظت عليها وكأنها أخر شيء ستفعله في حياتها .

ولكنها لم ترث فقط ثروة أنما ورثت القسوة والشدة
فكم تغيرت والدتها عن قبل فهي تتذكر كم كانت شديدة الطيبة واللطف، رغم انها كانت صغيرة ولا تذكر أشياء كثيرة عن طفولتها

ولكن تغير كل شيء منذ وفاة والدها، وكأنها اصبحت الأم والأب ولكن بدون حب

ولكنها أمرأة غريبة نوعا ما فهي تعشق
التظاهر أمام المجتمع وكم تعشق الاحتفالات
ومن ضمنهم حفلة عيد مولدها وللدهشة أنها لم تنسى يومًا عيد مولدها، حتى الهدايا التي تصلها

الغريب أنها تكون في الغالب شيء  هي تعشقه وكانت ترغب به وهذا الأمر يذهلها فوالدتها بعيدة عنها

هل من المعقول ان تكون تهتم بها في الخفاء

"اليسا   "

  تفيق اليس على نداء والدتها فيبدو أنها أيضا شردت، يالهي لكم تكره ذلك الأسم، هي تكره اسمها تفضل اسمها التدللي ولكن

تحكمات والدتها تجبرها على تقبل الأسم، قالت والدتها بصرامة :

- ماذا هل ستظلي في شرودك؟، يفضل ان تنهي طعامك لأنى أريدك في أمر هام في غرفه المكتب .

نظرت اليس في طعامها دون رد  وهل تجروء على الرد؟ حاولت التركيز في طعامها ولكنها ستكون ملعونة أن فعلت هذا فماذا تريد أمها لدرجة ان يجعلها في شرود دائم والأن تريد أن تخبرها أمر هام .

~~~~~~~~~~~~

طرقت باب غرفة المكتب، استمعت لصوت يأمرها بالدلوف

تدلف وهي ما زلت تشعر بالتوجس لكم تكره ذلك الشعور بداخلها الذي يجعلها كالجبانة ولكنها أمها لا يجب عصيانها

وكأن أمر عصيانها يهمها، ولكنها تحاول خداع نفسها،
قامت والدتها من وراء المكتب الضخم وتجلس على الاريكة العريضة بلون البني القاتم ثم تقول بوضع يديها بجوارها لنداء صامت أن تجلس بجوارها .

وإن كانت تشعر بأن هناك شيء حدث فهي الأن تأكدت فوالدتها لا تعاملها بهدوء هكذا من قبل ولكن كل ما عليها هو الإنتظار

.

خلف قناع الخوف "كامله" قيد التعديل اللغويWhere stories live. Discover now