الفصل التاسع والعشرين °

3.9K 189 58
                                    

تم نشر الفصول الأخيرة علي موقع دريمي .

الفصل التاسع والعشرين
والاخير

عندما وجدت صوتها اخيرًا
ظلت تصرخ وتبكي؛ فهي على يقين بموت "أكرس"
رغم محاولاتها أن يحدث عكس ما حدث في عالمها
الأخر ولكن كل شيء حدث وانتهي الأمر

"أكرس"  مات
ظلت ترددها بهسترية رغم محاولات "بيل" و"تينا" باخبارها بأنه حي لم يمت، فإصابته لم تكن خطيرة

-اليس أرجوكِ اهدئِ لم يحدث له شيء، أنه بخير .

هتفت "تينا" بيأس:

-يالهي! أنها لا تستمع .

صاحت "اليس" ببكاء:

-لقد مات، لقد مات كما حدث سابقًا،  كل شيء
تكرر لقد تركني مرة آخرى .

فُتح باب الغرفة فجأة وظهر من خلفه" أكرس" يسانده أحد الممرضين، أسرع "بيل" بمساندته بدًلا من الممرض، وهو يهتف بعدم رضى:
 
-لماذا أتيت لازال جرحك لم يلتئم ؟

أجابه الأخر بقلق:
-هل تريدني أن اتركها هكذا ؟

ثم أقترب من "اليس" التي لم تركز على دخوله في وسط دوامتها، مما جعله يقترب أكثر يحاوط وجهها بيديه قائلًا بهدوء وحنان:
 
-حبيبتي أنا بخير أمامك أرجوكِ اهدئي .

اقتحم صوته عالم اللاوعي التي وضعت نفسها
به، نظرت له والدموع تملأ عينيها ثم قالت وشهقاتها تعلو وصوتها مختنق بغصتها:
-لم تَمُت حبيبي؟

قال "بيل" بمزاح :

-مات وايقظناه ليعيدك لوعيك ويعود مرة آخرى.

أغمض "أكرس" عيناه بنفاذ صبر وقال بغيظ:
-والآن أخرج أيها السمج وخذ زوجتك معك،
فما افكر به يعد خدش للحياء العام .

لم تكن"اليس" تسمعهم من الأساس فكل  تفكيرها
فذالك الذي يجلس أمامها،
أندفعت بجسدها نحوه تحتجز خصره وتبكي فوق صدره بقوة، رغم ألمه لم يبالِ ثم بادلها العناق، وقال :
 
-لم أعرف أنك تحبيني هكذا ؟

ابتعدت بوجهها عنه قليلًا قائلة:

-اصمت  أنا أحبك لدرجة أن كنت تركتني فعلا
كنت اخرجتك من قبرك وقتلك بيدي ثم
أقتل نفسي وأعيدك مرة آخرى ولكن تلك المرة سأكون معك.
قال بتعجب:
-يالهي لديك خيال واسع حقًا !

ثم يقهقه عاليًا، ابتسمت باحضانه، لسماعها صوت ضحكاته، ودقات قلبه المتسارعة أسفل اذنيها، وفكر أن" أكرس" لم يمت في ذالك العالم
وأنها لم تسنح لها الفرصة بأن ترى ما حدث بعدها .

~~~~~~~~~~~~

- توقف عن الضحك عليَّ، لماذا لا تصدقوني ؟

قالتها "اليس" بتذمر ف"بيل" يظل يسخر منها
قال لها بتسلية:
-من قال هذا؟ أنا اأصدقك، والآن اخبريني ماذا حدث بعدها ؟ كيف كنت هل كنت مثير كما أنا الآن ؟
قالت بسخرية:
-كنت أحمق .

ضحكت "تينا" على وجهه المنصدم، وقبل أن يتحدث اقتحم "أكرس" المكان كعادته قائلًا:

-لماذا تزعجون حبيبتي ؟

قالها يحاوط خصرها ثم همس في أذنها :

-جهزي نفسك حبيبتي لدي مفاجاة لك .
تركت الجميع تصعد لأعلى لتبديل ملابسها، فغمز له "بيل" قائلًا:

-والآن ماذا؟ لقد شتتنا انتباهها كما طلبت .

سمعوا صوت صراخ "اليس" ثم ظهرت تركض على الدرج حتى وصلت ل"أكرس" وقامت بإحتضانه"
ثم عادت تسرع لاعلى، أنتظروا لدقائق ثم ظهرت أعلى الدرج بثوب أبيض كما تمنت وحلمت، عند نزولها قابلها "أكرس" وقد بدل ملابسه لبدلة سوداء، أمسك يدها ثم توجه لخارج القصر.

وجدت الظلام يعم المكان وخلال لحظات امتلأ
المكان بالأنوار وظهور بالونات كثيرة البعض مثبت والأخر يتطاير في الهواء ، تقدم"أكرس" ووقف أمامها ثم أنحنى على إحدى ركبتيه ورفع علبة بالون الاحمر وبداخلها خاتم ألماسي وقال :

-هل تتزوجيني؟

أومأت سريعًا بنعم ثم تقوم بالانحناء لمستواه وتقوم بضمه وهي تصيح :

-بالطبع أجل لا أصدق ما أراه بعيني .

وقف ليجعلها تنهض أيضًا ثم أقترب بوجهها يخطف أول قبلة بينهم في ذلك العالم .

تمت بحمد الله

خلف قناع الخوف "كامله" قيد التعديل اللغويWhere stories live. Discover now