الفصل التاسع

2.5K 165 6
                                    

الفصل التاسع
ظلت تدور في غرفتها طيله الليل ، هذه هي ثاني ليله لا تستطيع فيها النوم، فرأسها يكاد ينفجر من كثرة افكارها
وأهمها  ما سبب وجودها هنا ، فهي برغم كل ما يصيبها تؤمن ان وراء كل شيء سبب،  ولكن ما هو ؟ 
وقفت مكانها فجاه وهي تشعر بشيء غريب
تسمع صوت يقوم بندائها ولكنه بعيدا
فتقترب ببطئ من باب الغرفة وتفتحه ببطى
وتنظر من تلك الفاتحة الصغيرة للخارج
لتلمح شيء يسير في الظلام، أغلقت االباب سريعا
بعدما هدأ صوت النداء فتعود للتسطح على الفراش
وتغمض عينيها وفور اغماضها
ترى تلك السيدة صاحبة الشعر الابيض
وهي تقف امامها في احدي الغابات وتسألها :
-اين القلادة ؟.

نظرت لها ببلاهة وهي تنظر بكل إتجاه فكيف اتت هنا نطقت :
-هه .
تجاهلت السيدة ما يحدث معها وهي تردف لها :
-يجب ان ترتدي تلك القلادة اذا اردتي إجاد الاجوبة، ولكن احذري ان تقع في يد الشخص الخطئ، لا تتركي القلادة فيصيبك ما اصاب شقيقتك .
فتفتح عينيها في فزع وتنظر حولها لتجد نفسها
في فراشها
فترمي غطاء الفراش وتخرج لخارج الغرفة وهي
تبحث عن القلادة في الظلام
فتتذكر انها كانت على الطاولة في الدور السفلي
بجانب باب المنزل
فتتوجه سريعا للاسفل
ولكن عند وصولها تجد ان القلادة اختفت
وعند التفاتها تجد سيف حد يتوجه نحو راسها
فتنحني للوراء ليمر فوق راسها بإنشات
فتقف وتدفع من امامها دون ان تراه
وتجري إتجاه الدرج ولكن يلحقها ويمسك بقدمها
فتصرخ وهي تنظر له وهي ما زالت مسطحه
على الدرج فتجده يرفع سيفه وسيغرزه فيها
أغمضت عينيها وشلت عن الحركة
وظلت هكذا حتى مع اندفاع اكرس بسيفه ليغرزه في رقبته فيقع الاخر ارضًا ، وهي ما زالت مكانها لتجد بيل يمسكهها من كتفها ويهزها بقلق فتزيح يدها ببطئ فتنظر له والدموع في عينيها
وتنظر حولها لتجدهم جميعا حولها
وإكرس يحمل سيف ويقطر دماء والمقنع مرمي ارضا تحت قدميه
اجهشت في بكاء عالي وهي تضع يديها الاثنين على وجهها
إقتربت تينا وتضمها نحو  صدرها وتربت عليها بحنان .

..........

كانت تجلس على  مقعد شبيه بمقاعد الملوك
ولكنه كان بلون الاسود
وبكحلها شديد السواد حول عينيها وشعرها الاسود
حتى بجدرانها السوداء ، فكانت لوحة شديدة الرعب من يراها سيصيبه الفزع، ولكن ان وجدنا الجراه لتاملها نجدها تشبه
سيدة الشعر الابيض ولكن بنسخه اكثر سوادا
واظافرها شيء اخر فكانت معدنيه بلون الذهب
ولكنها تشبه اظافر الصقور في انحنائها .
تقدم دايمون منها في ثقه ثم يقف امامها بمسافه وينحني لها
لتقول له :
- أخر الاخبار .
أجاب بخنوع :
-فعلنا ما امرتني به مالكتي، ارسلنا من يقتلهم وإحضار قطعه القرص .
هتفت بصوت قوي :
-لا وجود للراحة هنا يجب ان نجمع ذلك القرص
باسرع وقت وانت مسؤل عن الجزء الخاص بعشريتكم .
قال بإستفهام : 
-عذرا مالكتي ولكن الا تظنين اننا يجب اولا ان نجد الكتاب .
نظرت أمامها وهي تقول بتأكيد :
-سنجده بتاكيد سنجده .

...............
إنتحبت أليس قائلة : 
- لماذا تصرخ بي انا؟،  هل انا اخبرته ان ياتي ويقتلني .
إمتعض اكرس هاتفًا : 
-تلك ليست المرة الأولى التي نجدك هنا في الليل .
بدأت  بنشيج مرة اخرى، فصاح بها :
-بربك توقفي عن بكاءك فهو مزعج، ان كنتي سابقا مزعجه فاصبحتي الان لا تطاقين .
هتفت بين بكائها :
-توقف عن اهانتي  .
حاول بيل تهدأتهم وجعلهم يفكرون بعقلانية :
-الا تظنا اننا يجب ان نعرف من ذلك المقنع .
قالت اليس بغيظ :
- بتاكيد هو من ذلك الأشخاص الذين هجموا علينا قبلًا  .
تجاهلها اكرس وهو يقترب من ذلك المقنع وينزع قناعه
فينظر لبيل ولا شيء على وجهه من ردود الفعل ويقول:
- عشيرة المشعوذين .
اليس بتساؤل :
-كيف علمت ومن هي تلك ايضا
قالت تينا بهدوء  :
- دورين مقسمة لاربع عشائر ونحن احدها وذلك من أحد تلك العشائر، وشكلهم معروف من تلك الوشوم المرسومة على وجههم
نظرت اليس عليه فتتذكر امر السلسال
نظرت لطاولة فلا تجدها فيدوي بأذنها
"لا تتركيها تقع في يد الشخص الخاطئ "
نظرت لهم :
-اين ذلك السلسال ؟ .
نظروا لأنفسهم فتصرخ :
- لا يجب ان يضيع .
آنا بتساؤل  :
- ما به السلسال بتاكيد هو هنا .
هتفت اليس دون تفكير :
- ذلك السلسال به كل الاجوبة يجب ان نجده
سنفتش جميع المنزل حتى انفسنا ان تطلب الامر .
وصل  صوت هتاف آنا وهي تقول :
-وجدته .
نظروا لها  فكانت  تخرجه من ملابس رجال المشعوذ، وترفعه امام وجهها وهنا ملات راسها الاسئله بشأن آنا فما فعلته الان يثير شكوكها .
سحبت اليس السلسال منها وهي تنظر لها بشك
فتتوتر آنا
ولكن غادرت اليس بسلسال دون حديث مع احد
فقد ملئها الارهاق سواء جسديا او نفسيا
وكل ما تطلبه الان هو النوم
تسطحت على فراشها وهي تاخذ السلسال بين قبضتها
وتقربه من صدرها وتغمض عينيها وتغوص في نوم
طويل
ام بيل واكرس تخلصوا من جثة الرجل من عشيرة المشعوذين
وآنا وتينا ذهبو لنوم
..........

خلف قناع الخوف "كامله" قيد التعديل اللغويWhere stories live. Discover now