الفصل السابع عشر( عدل وما سبق)

1.8K 125 3
                                    

الفصل السابع عشر
.
افاقت اليس لتجد نفسها نائمة في احضان اكرس
وكانوا اقتربوا من المنزل، وقع نظرها على جرح كتفه
نظرت له بقلق :
-هل انت بخير كيف هذا ؟ .
عادت بذاكرتها للحظه اختناقها وتساءلت :
-ماذا حدث ؟
صدم اكرس الباب بقدمه ليدخل وهو ما زال يحملها رغم الم
إصابته، وضعها برفق على احدى المقاعد
قالت بخفوت :
-كان بإستطاعتك انزالي عندما افاقت فبتاكيد اصابتك تؤلمك .
رغم انه يعلم ذلك ولكنه احب قربها منه ذلك الحد
ولكن ولانه لا يعرف ماذا يقول
كاد يشكر بيل وتينا لدخولهم في تلك اللحظة

قال بيل من فوره :
-أين النكتس ؟ .
قال اكرس بملل :
-معها .
كان يشير ل اليس، نظرت له اليس ببلاهه :
-ماذا لا لا يوجد شيء معي .
اكرس بغيظ :
-انه معك لقد وضعتيه ف ملابسك
نهضت اليس وتقول بعند فهي لا تتذكر أنه معها :
- ليس معي شيء .
إقترب منها وهو يضغط على اسنانه فعادت الي الوراء حتى جلست على الأريكة، قرب وجهه من وجهها لترتبك ويحمر وجهها
ليضع هو يده في ملابسها ويخرج النكتس ويرفعه امام عينيها ليقول بحاجب مرفوع بسخرية :
-كان بإستطاعتك وضع يدك لتبحثي على الاقل ولكنك عنيدة وحمقاء
ثم يقف ويبتعد عنها ويعطي النكتس لبيل
وقفت هي وهي تشير على نفسها :
-انا حمقاء ؟! .
ثم تقول بصوت عالي بعدما تاكدت من مغادرته :
-انت الاحمق .

ضحك بيل وتينا وتنظر لها آنا بسخرية وتذهب خلف اكرس
بعدما رمتها بنظره متكبرة
........
دخل اكرس لتبديل ملابسه ليتفاجاه بآنا وهي تضع يدها على كتفه
العاري لتقول بهمس :
-هل تريد مساعدة في تبديل ملابسك ؟ .
قال ببرود :
-ماذا تفعلين هنا ؟ .

-جاءت لاساعدك قليلا .
قالتها وهي تقترب بدلال وتسير يديها على صدره العاري
وتقرب وجهها من وجهه
...........
ولكن لماذا لا اتذكر شيء من كل هذا
اجابها بيل :
-يبدو انه السلسال فهو يسيطر عليكي بالكامل .
تمتمت بشرود :
- اذن ذلك الاحمق انقذ حياتي .
تينا بلؤم :
-نعم وجرح ايضًا لاجلك .
نظرت لهم اليس وقالت بخجل :
-هل يجب ان اذهب لاشكره ام ماذا ؟ .
تينا ل بيل وهي تتصنع البراءة :
-هل يجب ان تشكره لا اعرف .
بيل وهو يجاريها :
-اظن انها يجب ان تشكره، فهو انقذ حياتها لو انقذ حياتي لكنت شكرته .
اليس وهي تقف :
-حسنًا حسنًا ساذهب لشكره فقط .
ثم تتركهم وتذهب لغرفة اكرس وتجد الباب مفتوح
وعند دلوفها تجد آنا واكرس يقفون امام بعض ويقتربون
من بعضهم البعض لتتسمر قدميها وتشعر بحرقه بداخلها
وتلتفت وتغادر قبل ان يروها ثم تنزل ليروها بيل وتينا
تينا :
-ما بك هل شكرتيه ؟
اليس بغضب :
-انا اشكر ذلك الحقير، انه ليس احمق انه حقير وسافل ايضا .
ثم تتركهم وتغادر المنزل
دهش بيل :
-ماذا فعل لها ؟ .
...............
اقتربت بوجهها من وجهه وهمت بتقبيله ليتذكر موقف مشابه ولكن كانت اليس امامه ويتذكر طعم شفتيها ليبعد آنا قالت :
-ما بك ؟ .
هتف وهو يبعدها :
-اخرجي الان .
حاولت الاقتراب مرة اخرى ليبعدها عنه
ويخرج هو بعدما ياخذ ملابس له ويرتديها وهو ينزل على الدرج
ليقابله بيل الذي تساءل :
-ماذا فعلت ل اليس ؟ .
نظر له اكرس بتعجب :
- ما بها وماذا فعلت ؟! .
تينا :
-لقد صعدت لتشكرك ولكنها نزلت غاضبه وتسب فيك
فكر اكرس هل من المعقول انها راته مع آنا
وبتأكيد غادرت قبل ان تتاكد، ليفرك وجهه بيديه :
-أين هي الان ؟ .
بيل :
-خرجت .
صاح اكرس:
-بمفردها كيف سمحتم لها .
خرج اكرس للبحث عنها سريعًا ولكنه لم يجدها .
...........
اما هي ظلت تسير بعصبيه ذلك الحقير
ف البداية قبلني والان يقبل تلك الساقطة
انه يلعب اذن وانا الحمقاء ظننته معجب بي وفكرت
باني احبه ساجعله يندم علي ذلك فلتشبع بها اذن حقير سافل
ظلت تسير بعصبية حتى المتها قدميها
وعندما قررت العودة لم تعلم اين ذهبت
نظرت حولها فلم تجد سوى الاشجار حولها بكل مكان
إنتشر الخوف بداخلها وإلتفتت لتعود من الطريق الذي اتت منه او هكذا إعتقدت، ولكن دون فائدة فلقد تيقنت أنها تاهت في الغابة وبمفردها وهنا بدأ الظلام يحل فتسوء الأوضاع أكثر
.........
يعود اكرس سريعًا ليخبر بيل وتينا
حتى يبحثوا عنها جميعا خصتا ان المساء حل
........
ظلت تتلفف حولها في خوف واضح وهو يكاد قلبها يقف
من كثرة الرعب الذي يلحق بها كان المكان مظلم ولا ترى
شيئًا وصوت طائر الليل "البومة" يملئ الجو رعب اكثر وصوت
الرياح يكاد يصم اذنيها وهي لا تعلم اين هي وكيف اتت
لذلك المكان ظلت تنظر الى تلك الاشجار التي تهيئ لها انها وحوش
خطيره تريد الانقضاض عليها خاصة مع صوت الرياح المرعب
وقف قليلا لتلتقط انفسها ولكنها تشعر بأن احدًا ورائها
أسرعت بالركض مرة اخرى وهي تلتفت بين الحين
والاخر فإذا بغصن شجرة يقابلها وهي
لم تنتبه لتصتدم
به لتسقط ارضًا ونظرها معلق بسماء الظاهرة بين الاشجار
لتبدأ الدنيا بدوار قبل ان يغشي بصرها الظلام وتفقد الوعي

خلف قناع الخوف "كامله" قيد التعديل اللغويWhere stories live. Discover now