بعض التغييرات

20.4K 485 237
                                    

زين ↑

_____________________

تمددتُ على سريري مع عيناي مفتوحتان تُحدقان بجدار غُرفتي. غير قادرة على النوم. أنا رمقتُ ساعة مُنبهي و قد كانت الثالثة و الإثنا عشرة دقيقة بعد مُنتصف الليل، الشُكر للرب إن الغد هو السبت او كنتُ سأموت. أغلقتُ عيناي بقوة، عل التعب يتمكن مني و أنام و لكن... لا، لم يحصُل.

نهضت ببُطء عن سريري و خرجت من غُرفتي صانعةٌ طريقي نحو المطبخ من أجل كأس من الماء. فتحتُ الثلاجة و سحبت قنينة مياه و بدأت بالشُرب.

" لماذا لستِ في الفراش؟ "صوت عميق من خلفي جعلني أقفز في مكاني و أبدأ بالسُعال.

" ما ال- اللعنة؟ " أنا سعلتُ بين كلماتي، كان زين يقف بشكل غير مُريح، قريب جداً مني. بدون تي-شيرت، بنطالهُ القُطني علق على فخذيه، يُظهر خط V خاصتهُ. هذه العضلات، عضلات معدتهُ و تِلك الوشوم، اللعنة على هذا الجسد.

أنا حاولت صُنع إتصال بصري و لكنني شعرتُ بأنهُ يستطيع أن يرى من خلالي لذا نظرتُ إلى الأسفل، هو أمسك بذقني و رفع وجهي لهُ بنوع من العُنف. " سألتُكِ سؤالاً. " هو قال.

حسناً لن أكذب، صوتهُ أخافني نوعاً ما ولكنني بكُل تأكيد لن أجعلهُ يرى هذا، " لستُ مُضطرة أن أُخبرك بأي لعنة. " أنا قُلت بثقة ، أسحب وجهي من بين يدهُ الكبيرة و أسير قليلاً بإتجاه المخرج لأضع مساحة كافية بيننا.

" في الواقع أنتِ مُضطرة بإخباري بكُل لعنة حيثُ أنني والدُكِ الآن. " هو رمقني بغضب. لو كانت النظرات تستطيع القتل، سأكون ميتة بالفعل.

لم أدع الخوف يتحكمُ بي بكل تأكيد، هو ليس بوالدي. هو فقط شخصٌ عادي، مُثير جداً، و هو مع أمي. هذا كل ما في الأمر.

" آوه أعتذر دادي، في المرة المُقبلة سأُخبرك بكُل شيء. " انا قُلت، أضيف نبرة لطيفة مُزيفة إلى صوتي. عندما قلتُ هذا، شيء ما قد تغير به. آوه تباً، أنا ميتة لا محالة. أن تكون أمي تكرهني و تضربني هذا كان شيء يُمكنني تحمُلهُ و لكن رجُل ضخم؟ ذو الكثير من العضلات؟

" إياكِ و إستفزازي أيتُها الفتاة الصغيرة! " هو تحدث غاضباً بينما يتوجه نحوي.

ضحكتُ ساخرة بينما ضممتُ ذراعاي فوق صدري، " أعتذر و لكن في أخر مرة تفحصتُ بها القوانين، إنها بلدة حُرة، دادي. " أنا أدرتُ عيناي بينما شددتُ على كلمة دادي، هوَ تذمر مُجدداً.

" لا تُديري عينيكِ اللعينة نحوي اميليا! " هوَ قال بغضب.

أنا إنكمشتُ نحوَ طريقتهُ في نُطق إسمي الكامل، " ما الذي سوف تفعله، هااه؟ هل سوف تُعاقبني؟ " السُخرية ملئت صوتي بينما أتحدث.

قبل أن أُدرك، كنتُ قد صُفعتُ ضد الجدار بقوة، مع يداي مُثبتة فوق رأسي. أنا نظرتُ إلى عينيه و التي قد أصبحت أكثر ظُلمة.

بيولوجياً ليس أبي | z.мWhere stories live. Discover now