"لكنها لا تُعجبني." دفعت إيڤ القهوة بعيداً بِرفق بينما جعدت ملامِح وجهِها في إشمِئزاز.
أدرتُ عيناي نحوها، يالها من طِفلة، "بالطبع لن تُحبيها، فأنتِ تُحبين قهوتكِ مليئة بالسُكر."
هيَ أومئت سريعاً، "سأذهب لِأُحضر أُخرى."
هيَ نهضت، تغمز لي قبل أن تسير مُبتعدة. حدقتُ إلى خارج النافذة، هذا تماماً ما لم أرغب في حدوثهُ، أن تترُكني وحدي مع أفكاري. لقد مرّ ثلاثة أشهُر على ذهابهُ، أشهُر. كُنتُ أنتظر مِن كُل يوم أن يمُر، تألمتُ في كُل يوم. مازلتُ أُحبهُ، أخشى أنني لن أتخطاهُ أبداً. و لكن أكثر ما أخشاهُ هوَ أنهُ لن يعود أبداً.
حدقتُ في وجوه الماره، أبحثُ عن وجههُ بينهُم، لكنني أبداً لم أمتلك الحظ الجيد. إنني مكسورة، و لكن لا بأس. في الحقيقة، إنني فخورة بنفسي. لم أقُم بأذية نفسي مُنذُ تِلكَ الليلة. لقد قُمتُ بتشتيت نفسي بشكلٍ جيد أيضاً.
قضيتُ مُعظم وقتي معَ إيڤ و آدم، أُمي ليست هُنا، لم تكُن هُنا أبداً في الواقع. أنا فقط لاحظتُ هذا الآن لأن زين قد رحل. أكرهُ حتى قول هذا.
" تباً، مازلتُ أعشق شعركِ الجديد يا فتاة!" تمتمت إيڤ بينما تتجهُ نحوي، أنا ضحِكتُ بإنكتام بينما بعثرتُ شعري الذي هوَ بُني الآن، أردتُ قصهُ ولكن لا، لن أفعل، أنا أُحب شعري الطويل، إكتفيتُ بتغيير اللون فقط للتغيير، لم أُعد تِلكَ الشقراء الساذجة بعد الآن، لن أكونها مُجدداً، "إذاً، حفلة الليلة؟" هيَ سألت بينما تأُخذ مقعدها، كراميل فرابتشينو بين يديها.
الحفلة، مِن المُفترض أن تكون ضخمة.
هذا الفتى الجديد قد أنتقل حديثاً و على ما يبدو أنهُ غني كاللعنة و مُثير كالجحيم. بصراحة، لم أحتفل لِفترة طويلة.
"لِما واللعنة لا؟" حركتُ كتِفاي بخفة.
هيَ صاحت بحماس بينما صفقت سريعاً و أنا قهقهتُ بإنكتام.
•• •• ••
نظرتُ إلى المرآة و تنهدت. لطيف، على ما أعتقد. إكتشفتُ أن حفل الليلة سيكون حفل أزياء تنكُرية، لن يمنعني هذا مِن الذهاب. بدلة النينجا خاصتي سوفَ تفي بالغرض، مازالت تبدو جيدة على جسدي. و لكن تِلكَ المرة أنا إنتزعت حذاء إيڤ ذا الكعب العالي، أرتديه بدون نِقاش.
قد قُمت برفع شعري في ذيل حصان، أطرافهُ مُجعدة بشكل طفيف. مكياج طبيعي معَ أحمر شفاه قاتم. لم أدع إيڤ تقوم بفعل أي شيء آخر حيثُ أنها أصرّت على إنهاء المكياج بنفسها.
¡Ay! Esta imagen no sigue nuestras pautas de contenido. Para continuar la publicación, intente quitarla o subir otra.
