فتاة سيئة

17.9K 398 151
                                    


دولوريس ↑

____________________

#دولوريس

ممم. رمشتُ عدة مرات في مُحاولة لجعل الرؤية أفضل.

إن الجو حار. بالكاد أستطيع التنفُس.هل أنا في الجحيم؟

نظرتُ حولي، أرى شخصاً ما يجلس أمامي.

من هُناك؟ أين أنا؟

أخر شيء أتذكرهُ هو أني كنتُ بالحفلة مع أصدقائي. أين هُم؟ إيڤ؟ ميا؟ آدم؟ أيُ أحد؟

أنا تنفست بصعوبة، " من أنت؟ لماذا الجو حار بشدة هُنا؟ " أنا تحدثت بصعوبة، " أيُمكنك إغلاق مُكيف الهواء؟ "

هو وضع الكأس الذي كان بيدهُ على الطاولة، " أيتُها المرأة، أخيراً إستيقظت! كنتُ على وشك رفع درجة الحرارة إلى 90 و أُبخرك حية. " هو قال ببرود و.... نوع مع الغضب؟

يُبخرني حية؟ ما الذي يتحدث عنهُ؟

هو نهض و إقترب من السرير بينما أبعد شعرهُ الطويل عن وجههُ. آه... إنهُ وسيم جداً! إن الجو يحترق من حولي ولكنهُ لا يتعرق على الإطلاق. يبدو مألوفاً جداً!

هو وضع يدهُ في جيبهُ و أخرج مُسدس و صوبهُ إتجاهي... ما الجحيم؟ أنا أجبرت نفسي على النهوض بسُرعة، و هذا عندما لاحظت إنني في قميص أسود قصير مع ملابسي الداخلية وحسب. أنا غطيت صدري المكشوف نوعاً ما بـ غطاء السرير، أُحدق بهِ في رُعب.

" ما... الجحيم الذي يحدُث؟ من أنت و ماذا تُريد؟ " أنا تحدثت بخوف.

هو أعطاني نظرة أرى فيها الغضب و نفاذ الصبر، " أيتُها المرأة، أين هو طفلي الذي تمت ولادتهُ بواسطتك؟ " هو سأل بهدوء.

ما اللعنة؟، " ما- ماذا؟ " أنا سألت، نبرة صوتي خرجت مُستهزأة، توضح بأن ما قالهُ كان و بكُل تأكيد أسخف شيء قد سمعتهُ على الإطلاق.

هو تنفس بغضب و وضع المُسدس أمام فمي و ضغطهُ ضد ذقني ثُم إلى رقبتي و صدري، " منذُ عامين. أنتِ كُنتِ حامل بطفلي. الآن، أين هو الطفل؟ " هو أعطاني نظرة تُخبرني بأني سأموت الليلة.

" أي طفل؟ " أنا نظرتُ لهُ وكأنهُ مريض عقلياً.

هو تنفس بغضب أكثر بينما يُحدق بي بعيناهُ الخضراء الحاده، لقد أغضبتهُ أكثر.

زيفتُ إبتسامة بينما أُشير إلى نفسي، " حسناً، أعتقد بأنكَ قد أخطأت، سيدي. أنا لا أعلم من تكون و لم أكون حاملاً في حياتي. هه بحق الله! إنني في الثامنة عشر! " أنا تحدثت مُبتسمة و تمتمت بأخر جُملة بصوت خافت و ساخر، آمُل ألا يكون قد سمع هذا.

أنا حتى لم أحظى بعلاقة حميمية، إنني عذراء واللعنة. عامين؟ أي انني كنتُ في السادسة عشر؟ هه! أجل... إنهُ مخبول.

نظرتُ لهُ مُنتظرةً ردهُ، " إذاً... " أنا إبتسمت الإبتسامة التي تبتسمها للمجانين في الشوارع عندما يتحدثون إليك و تُحاول تجنب غضبهُم.

بيولوجياً ليس أبي | z.мحيث تعيش القصص. اكتشف الآن