[ 2 ]

39.6K 3K 1.6K
                                    


⚫⚫⚫⚫⚫⚫⚫


كان منزل عائلة غرين قد دخل في وضع الإستنفار، الخدم في كل مكان يقومون بالكثير فلقد تبقى ساعتان لموعد العشاء هذا غير إدخال حاجيات إلمر إلى جناحه..

إلتفت يميني ناحيه آللورا تورشيا الفتاة التي إتخذها إلمر خطيبه له والتي من أجلها يواجه الأن موقفاُ صعباُ أمام والديّ.
كانت خائفة وقلقه وقد كانت تسير ملاصقه لي كأنها تطلب الأمان، إذ كنت وإرنست الذي كان يسير على مبعده مني الوحيدين الذين لم نرمقها بكره هنا.

كيف لا وهي فتاة من أصل هندي ليس لها أي دخل بعالمنا وعالم النبلاء ومع ذلك يريد وريث لقب العائلة الإرتباط بها. ستكون هذه فضيحة أمام الرأي العام، وسيجلب ذلك العار للعائلة امام بقيه المجتمع النبيل. وكل ذلك بسبب تلك القوانين البالية والتي تقيد زواج النبلاء بطبقتهم، أو على الأقل بمن هم في الطبقة المتوسطة.

أخرجت نفساً حاراً ثم أمسكت بيد الفتاة الخائفة قربي، لن أتركها وحدها، ولن أدع مكروهاً يحصل لها، وسأعمل مع إلمر حتى يتزوجها.

هكذا قررت في تلك اللحظة ونحن في طريقنا إلى غرفة المعيشة.

وفقط عندما إقتربنا منها لمنحنا ذلكما الظلين لفتيين في الرابعة عشرة ينظران ناحيتنا من زاويه الممر بنظرات متلهفه. ثم سمعتهما يتهامسان عن كون إلمر قد احضر فتاة أجنبيه بالفعل إلى المنزل.

زفرت بفيظ وهتفت:

" أليكس ماكس أخرجا حالاً من هناك "

جفل الإثنان وإلتفتا ناحيتي بحذر قبل أن يخرجا من مخبئهما، أليكس يتظاهر بالامبالاة ولم ينظر ناحيه آللورا بينما لم يخفي ماكس إهتمامه وهو يرمقها بأعين واسعه.

إبتسمت آللورا قائله:

" واو أنتما حقاً متشابهان، أيكما أليكس وأيكما ماكس؟ "

" أنا ماكس " " وأنا أليكس "

قالها أليكس وماكس على التوالي وبالطبع ذكر كل واحد منهما إسم الأخر ليعرّف عن نفسه كما يفعلان دائماً ليخدعا الناس. أدرت عيني وأردت أن أصحح لها إلا أن إرنست سبقني:

" أظن أنه من الواضح أنهما يقصدان العكس "

قهقهت آللورا:

" نعم لقد أخبرني إلمر عن هذا أيضاً "

عبس أليكس بينما إبتسم ماكس لإبتسامتها ومد يده إليها قائلاً:

" أنا ماكسمليان ثيودور بيل غرين، يمكنكي مناداتي ماكس أنسة .. "

" آللورا .. سعيدة بمقابلتك ماكس "

صافحته آللورا بينما شكرتُ الرب أنه لم يتصرف بوقاحه على عكس أليكس والذي كان من الواضح أنه لم يحبها من تلك النظرة التي رمق بها شقيقه التوأم كأنه قد خان العهد بينهما.

{ الخادمة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن