[ 20 ]

29.3K 2.4K 1.4K
                                    


⚫⚫⚫⚫⚫⚫


" إذاً أنتِ تخبرينني أن إلمر شقيقك الكبير إلتقى بكِ آللـ.. أقصد آللنور.. في فندق في سكوتلندا حيث كنتِ تعملين هناك.. ولقد وقعتما في الحب إلى أخره إلى أخره.. ثم جلبكِ السيد إلمر متحدياً عائلته والتقاليد ليتزوجكِ لكن والديه رفضا.

وقمتِ يا إزابيل بإقتراح جلب آللنور معكِ إلى هنا  لكي تدرس وتستفيد فإذا بها تلتقي بكِ يا ليديا ماركلين.. 'والذي ما كان ليحصل لو لم أعرّفكم إلى بعضكم'..   وليتضح بعد جدال طويل ومشاكل أكبر أن آللنور وليديا أختان من أب واحد!

هذا بالإضافة لأنكِ 'آللنور ' كاتبة رواية لديها عملان قد نشرا وثالث سينشر قريباً..

أنتِ تخبرينني أن كل هذا كان يحصل من حولي ولم أنتبـ... كلا كلا..  في الحقيقة كنتُ قد لاحظتُ أن هناك شيئاً غريباً،  أمر ما يحصل. لكني.. لكنني لم أدقق.. لم افكر أن.. أوه يا إلهي.. "

أخيراً توقفت كلوديا عن الحديث وقد غلبتها الكلمات ولم تستطع التعبير عن ما يجتاحها من أفكار لتغطي فمها بقبضتها المتشنجة وهي تحاول إستجماع ما بداخلها بعد هذه الصدمة التي هاجمتها بغتةً فور سماعها الحقيقة التي أخبرناها بها.

إبتسامات ضاحكة  بسبب مظهرها إرتسمت على وجوهنا مع بعض الأسف على إخفاء الحقيقة عنها كل هذا الوقت.

انا وآللورا وليديا وكلوديا.. أربعتنا نجلس في غرفة الجلوس الخاصة بغرفة كلوديا، إذ إتفقنا على الإلتقاء فيها بعد إنتهاء الدروس من أجل إخبارها بما حصل نهاية الإسبوع الماضي.

ذلك لأنها بدأت تشعر بالشك بعد الاستدعاء الغريب لليديا إلى منزلهم ليلاً. وكذلك آللورا التي قضت تلكما الليلتين خارجاً.
سألتني وقتها إن كان هناك أي علاقة بين خروجهما لكني لم استطع اخبارها بحقيقة ما يجري دون موافقة صاحبتي الشأن. مما جعلها تشك أكثر.

وبسبب ذلك وما إن إجتمعت الفتاتان حتى كانت لهما بالمرصاد. لذلك لم يكن لديهما اي خيار سوى إخبارها، ولهذا نحن هنا الأن.

بدت كل من ليديا وآللورا كشقيقتين إلتقيتا بعد سنين من الفراق، فمنذ عودة ليديا من منزلهم هذا الصباح لم تفترقا عن بعضهما أبداً. وها هما تجلسان سوياً في مقعد واحد يراقبن في كلوديا ببعض حبور.

أنا أجلس في كرسي منفرد مواجه لـ كلوديا وبين يدي كوب شاي قد برد بينما أستمع لها وهي تحاول إعادة قول ما قيل لها قبل قليل.
وضعتُه على الطاولة وقلت لها:

" كلوديا عزيزتي.. أعلم أن الأمر لا يصدق.  لكنها الحقيقة.. تصبح الحياة غريبة في بعض الأحيان، هذا ما يمكنني قوله فقط "

رفعت كلوديا بصرها ناحيتي لوهله قبل أن تقول وهي تهز رأسها يمنى ويسرى:
" هذا.. هذا كثير، أعني.. هما أختان بحق الإله! كيف يمكنني تصديق ذلك؟ "
" صدقيني كلوديا أنا أيضاً لم أستطع تصديقه عندما أخبرني والدي.. لقد مررتُ بالكثير من التغييرات في المشاعر في دقائق معدودة! لكن في النهاية إستطعت إستيعابه.. قليلاً "

{ الخادمة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن